رشحت منظمات حقوقية معنية بالأوضاع الإنسانية في سوريا الطفل السوري محمد الأسمر، ليتنافس ضمن 169 طفلاً على مستوى العالم لنيل جائزة السلام الدولية للأطفال، بعد أن لفت الأنظار بأعمال ساعدت الأطفال المتضررين خلال سنوات الحرب في بلده.
ويعمل الطفل محمد الأسمر، 13 عاماً، والمولود في مدينة بنش بإدلب على مساعدة الأطفال السوريين، بنشر معاناتهم ونقل مآسيهم عبر الفيديوهات التي يتحدث فيها باللغة الإنجليزية التي تعلمها في معهد «YES» المحلي.
كما يحاول إيصال رسائل حول حقوق الأطفال في سوريا، لا سيما المناطق التي تتعرض للقصف المستمر، ونشر كل ما يتعلق بإصاباتهم في مناطق الشمال، ويُعتبر مرجعاً نشطاً في ذلك.
ولم يتوقف الأسمر عند نشر الفيديوهات، بل عمد لرسم هذه المعاناة على جدران المباني المهدمة بإدلب بمساعدة والده، الذي يؤمن برسالة ابنه، فضلاً عن نشره معاناة بعض الأطفال بشكل خاص على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقررت المنظمات الحقوقية ترشيح الطفل للجائزة، وأُعلن ذلك على الموقع الرسمي لجائزة السلام الدولية للأطفال، ضمن 169 مرشحاً من 39 دولة، وهو الطفل العربي الوحيد في القائمة.
يُذكر أن الطفل محمد يملك مهارة إجراء العمليات الحسابية ذهنياً بإتقان، ولعب الشطرنج، كما أنه يجتهد على نفسه لإتقان اللغة الإنجليزية، بهدف إيصال رسالة الأطفال السوريين من ذوي الاحتياجات الخاصة ومبتوري الأطراف جرّاء القصف والقذائف غير المتفجرة للعالم، بتلك اللغة.