خلال الأيام الماضية اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي صورة أشبه بلوحة فنية أظهرت عمالاً يتزاحمون أمام مكتب موظفين حكوميين.

وفي البداية تم تداول الصورة على أنها من مصر، إلا أنه تبين لاحقاً أنها من غزة. أما صاحبة الصورة فتدعى فاطمة شُرَّاب من فلسطين.

هذه الصورة المؤثرة لخصت حال العمال الفلسطينيين "الغلابة" الذين يسعون جاهدين للحصول على إذن عمل في المناطق الإسرائيلية.

للمرة الأولى منذ حرب مايو

وتقدم آلاف العمال الفلسطينيين إلى الغرف التجارية في قطاع غزة بطلبات للحصول على إذن عمل في المناطق الإسرائيلية، وذلك للمرة الأولى منذ حرب مايو الأخيرة.

كما اصطف مئات العمال العاطلين عن العمل حاملين أوراقهم الثبوتية أمام الغرفة التجارية في جباليا لتسجيل أسمائهم للحصول على إذن العمل.

"جزء من تطبيق تفاهمات التهدئة"

من جهته قال مسؤول بالغرفة التجارية في غزة فضل عدم ذكر اسمه إن "هناك إقبالاً كبيراً للحصول على تصاريح (أذونات) للعمل في إسرائيل"، مشيراً إلى أن إسرائيل ستزيد تصريحات العمل من قطاع غزة إلى 7 آلاف".

من جانبه أعلن مصدر في حركة حماس سابقاً أن دخول عمال إلى إسرائيل هو "جزء من تطبيق تفاهمات التهدئة".

بدوره أكد مسؤول إسرائيلي لفرانس برس أن مجموع التصاريح التي منحتها "إسرائيل للعمال الفلسطينيين من قطاع غزة للعمل داخل المناطق الإسرائيلية بلغ 7000 تصريح"، بعدما كان عددهم نحو 5000 عامل وتاجر في أغسطس الماضي.

حصار مشدد

يذكر أن إسرائيل تفرض حصاراً مشدداً منذ نحو 15 عاماً على القطاع الذي يقيم فيه أكثر من مليوني شخص. وسمحت إسرائيل في 2019 للمرة الأولى، لسكان قطاع غزة بتقديم طلبات عمل فيها، بعدما كان عدد العاملين في إسرائيل من غزة نحو 120 ألفاً قبل سيطرة حماس على القطاع في 2007.

وفي 20 مايو، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد مواجهة عسكرية عنيفة خلفت 254 قتيلاً فلسطينياً، و12 قتيلاً إسرائيلياً، بحسب مصادر طبية من الجانبين. وحصلت الهدنة بوساطة مصرية.