تحدّث رئيس الاستخبارات العامة الأسبق الأمير تركي الفيصل، اليوم (الأربعاء)، عن الطرق والمبادئ المختلفة التي تعامل على أساسها الرؤساء الأمريكيون مع الشرق الأوسط.
وأوضح الفيصل في لقاءٍ مع برنامج "الموقف" على قناة السعودية، أن لكل رئيس أمريكي مبدأه الخاص في التعامل مع الشرق الأوسط، وذلك منذ إطلاق الرئيس الخامس للولايات المتحدة جيمس مونرو مبدأ حماية المصالح الأمريكية في الخارج.
وأشار إلى أن "مبدأ مونرو" أنتج نزعةً عند الرؤساء الأمريكيين الديموقراطيين، فهناك مبدأ الرئيس جيمي كارتر وقبله مبدأ الرئيس ريتشارد نيكسون حول حماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط في مواجهة الاتحاد السوفييتي.
وأضاف أن قرار الانسحاب من الشرق الأوسط العام الجاري يشير إلى أن مبدأ الرئيس جو بايدن يتمحور حول الالتفات إلى أماكن أخرى في العالم، لافتاً إلى أن حكومته لا تضع الشرق الأوسط ضمن أولوياتها.
ولفت الفيصل إلى بعض المفارقات والسياسات المتضاربة عند حكومة بايدن فيما يخص الاعتماد على الشرق الأوسط كمصدر للطاقة غير المتجددة، فتارةً يأمر بعدم استخدام النفط في الولايات المتحدة ويطلب زيادة إنتاجه من شركات الشرق الأوسط لمواجهة ارتفاع الأسعار تارةً أخرى.