يقول الأديب سليمان الدخيل المتوفى سنة 1944، إن أفضل صادرات المملكة هي الإبل والخيل، وهي مقولة تشير إلى العناية التي يوليها العرب والسعوديون بالخيول، كونها ترافقهم بمعاركهم وأسفارهم، كما أنها دليل ومؤشر على قوة المجتمعات والعشائر العربية في السابق.
وقد رافقت الخيل الأجداد في الملحمة الوطنية الكبرى التي قادها الملك المؤسس في تأسيس هذا الكيان، وعلى ظهورها وظهور الجمال رفرفت راية التوحيد وأشرقت شمس الأمان، وهو اهتمام توارثه الأبناء والأحفاد، ما جعل المملكة قبلة للمسابقات العالمية للخيول حيث يتواجد فيها العديد من المراكز والنوادي المختصة بهذا المجال.
وعلى أنغام صوت الفنان محمد عبده عندما تغنى بأبيات الأمير خالد الفيصل وقال: أشبهه باللي عسيف من الخيل .. تلعب وأنا حبل الرسن في يديا"، انطلقت "أخبار 24" إلى الدرعية مدينة الملوك والأمراء حيث فعالية "خيّال" التي تأخذ زائر الدرعية إلى عالم الخيل والبيداء.
كان لافتا ومثيرا للإعجاب خلال الفعالية النظام الغذائي للخيول والذي يشرف عليه طاقم متخصص، وعن ذلك قال الفارس والمدرب محمد الحميدان لـ"أخبار 24"، إن التغذية تختلف من حصان إلى آخر ولا بد للمالك أو الفارس أن يعرف طبيعة حصانه، ناصحا بأهمية الاستعانة بخبراء التغذية المتخصصين في هذا الجانب.
وأضاف أن الخيول منها التي تكون لرياضة السرعة ومنها ما هو لرياضة الجمال وما هو لرياضة قفز الحواجز والقدرة والتحمل، مشيرا إلى أن التغذية تختلف من نوع إلى آخر.
وعن الجدول اليومي لطعام الخيول، ذكر الحميدان أن الخيول، تتناول قرابة الأربع وجبات يوميا تبدأ بالإفطار عند الساعة 6 صباحا ثم الغداء عند الواحدة ظهرا، كما تتناول وجبة إضافية عند الساعة الرابعة عصرا وتختتم جدولها بالعشاء عند التاسعة مساء.
وردا على سؤال عن مدى معرفة الخيل لأوقات تناول وجباتها، قال إنها تتعود على هذه الأوقات وتعرفها، فإذا اعتادت على تناول الإفطار عند السادسة تماما، يكون من الصعب أن تقدمه لها عند الساعة 6:15 فهي حساسة وتتأثر نفسيتها بسرعة.
وأبان الحميدان أن الجهاز الهضمي عند الحصان حساس جدا ويؤثر في أدائه وعطائه في المسابقات والتشغيل اليومي، وأن هناك خيولا حساسة في المعدة وأخرى تحتاج سكريات وهناك ما تضايقها النشويات، مشيرا إلى أهمية متابعة الجدول الغذائي من قبل كادر متخصص.
وأفاد بأن الخيل عادة ما يكون طعامه مركبا من الذرة والشوفان والماش والزيوت ويختلف ذلك بناء على المتابعة اليومية وطبيعة المهمة المطلوبة منه.