يحذّر الاتحاد الفيدرالي الدولي للسكر كل عام من التزايد المستمر لعدد الأطفال المصابين بالسكري حول العالم، نتيجة عدم قدرة البنكرياس على إفراز كمية كافية من الأنسولين.
وتسبّب إصابة الطفل بالسكري قلقاً كبيراً لكامل الأسرة، إذ إنه يتسبّب في حدوث سمنة للأطفال بخلاف الأعراض الأخرى كالشعور المستمر بالإجهاد الذي يحرم الطفل من اللعب وممارسة حياته الطبيعية.
ويُعد إجراء تحليل السكر للأطفال عاملاً مهماً في الاكتشاف المبكر للمرض، ونستعرض هنا أهميته وكيفيته ومتى يجب إجراؤه وأنواعه ونتائجه.
أهمية تحليل السكر لدى الأطفال
تكمن أهمية إجراء التحليل في إيضاح نسبة الغلوكوز في الدم لدى الطفل، وما إذا كان منخفضاً أو مرتفعاً.
أنواع اختبارات السكر لدى الأطفال
توجد العديد من اختبارات الدم التي تُجرى للأطفال المصابين بمرض السكري، وتشمل: "اختبار سكر الدم العشوائي، واختبار الهيموغلوبين السكري، واختبار سكر الدم الصائم، واختبار الكيتونات، واختبار السكر التراكمي".
متى يجب إجراء تحليل السكر عند الأطفال؟
يُنصح باعتباره إجراءً صحياً روتينياً للأطفال للاطمئنان على صحتهم والتحقق من عدم إصابتهم بالمرض، ولكن هناك بعض الأعراض التي يجب إجراء التحليل فور ظهورها عند الأطفال.
وتتضمّن هذه الأعراض: "الجوع الشديد، وزيادة العطش، وفقدان الوزن غير المبرر، وكثرة التبول، وتغير السلوك، والشعور بالتعب والإجهاد، وظهور رائحة فم شبيهة بالفاكهة".
تحضيرات لازمة للطفل قبل إجراء التحليل
يُنصح بتهيئة الطفل نفسياً لإجراء التحليل خصوصاً مع ما يعانيه الأطفال من خوف عند رؤية المحاقن والإبر، كما يجب استشارة الطبيب المعالج عن إيقاف الأدوية أو الصوم طوال الليل قبل إجراء التحليل.
نتائج السكر الطبيعية وغير الطبيعية عند الأطفال
يتراوح المعدل الطبيعي لنسبة الغلوكوز في الدم لدى الأطفال غير المصابين بمرض السكري ما يقارب 70 - 120 ملليغراما/ ديسيلتر، وتختلف النتائج باختلاف أعمار الأطفال.
فيما تشير بعض القيم والنتائج إلى أن الطفل قد يكون معرضا للإصابة بالسكري، وتشمل: "زيادة معدل الغلوكوز في الدم عن 100 - 180 ملليغراما/ ديسيلتر حتى 5 سنوات من العمر، و80 - 140 ملليغراما/ ديسيلتر من 6 - 9 سنوات، و70 - 120 ملليغراما/ديسيلتر من 10سنوات فأكثر".