أحيانًا تلجأ بعض الأمهات إلى ترك أطفالهن أمام التلفاز، لملاحظتهن أن الأطفال لا يبكون أمام التلفاز، خاصة مع انشغال الأم في الأعمال المنزلية اليومية، إلا أن هذا السلوك له ضرر بالغ على الأطفال على عكس ما تعتقد الأمهات.
وتشير الدراسات العلمية إلى أن الأطفال الرضع، في هذه السن لا يفهمون الصور، ولا يستطيعون التفرقة بينها، ويحتاجون في الأشهر الأولى إلى رؤية وجوه الأشخاص المقربين وسماع أصواتهم، بما ينمي مهارات التواصل.
تأثير التلفاز
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم مشاهدة التلفاز دون سن الثانية، وهناك تأثيرات سلبية على المشاهدة المبكرة.
الاضطرابات السلوكية
تؤدي مشاهدة بعض المشاهد العنيفة في الصغر إلى تعلم السلوكيات العنيفة، وترسيخ السلوكيات التي يراها الطفل، إضافة إلى إصابة الطفل بالكوابيس وصعوبات النوم.
أزمة في التواصل الاجتماعي
على عكس الاعتقاد السائد، تؤدي مشاهدة التلفاز في الصغر، إلى نقص المفردات اللغوية والمهارات الاجتماعية، خاصة للأطفال أقل من عامين، لأن دماغ الطفل في مرحلة النمو، ويمكن لقضاء كثير من الوقت في مشاهدة التلفاز في السن المتقدمة أن يحد من تفاعل طفلك الاجتماعي، مما يؤثر في اللغة والمهارات الاجتماعية على المدى الطويل، وربما قد يتطور الأمر إلى الإصابة بالتوحد.
نقص التركيز
غالبًا ما يعاني الأطفال ممن يقضون أكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات أمام الشاشة يوميًا من نقص التركيز في أثناء الدراسة، كما تزداد فرص الإصابة لديهم باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. كما يصبح الطفل غير مهتم بالمشاركة في الأنشطة الإبداعية والمهدئة ذهنيًا مثل الحرف اليدوية أو ممارسة الأنشطة الرياضية.
الإصابة بالسمنة
تعرض مشاهدة التلفاز بشكل متواصل إلى الإصابة بالسمنة وغيرها من المشكلات الصحية، بسبب تناول الوجبات أمام التلفاز والوجبات البينية.
ضعف القلب وحاسة الإبصار
يؤدي الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز بالنسبة للرضع، إلى عديد من المشكلات بينها متلازمة العين الكسولة، وضعف الرؤية أو الرؤية الضبابية، إضافة للإصابة بإدمان التليفزيون.