كشفت دراسة حديثة عن مؤشر بالدماغ ينبئ بمرض الزهايمر قبل 20 عاماً من الإصابة به، وذلك في كشف علمي مبهر يقود إلى تدخلات علاجية مبكرة تحمي الملايين من سرقة عقلهم مع تقدم السن.

وتتبعت الدراسة الصينية عدداً من البالغين في منتصف العمر وكبار السن في الصين لمدة 20 عاماً، باستخدام فحوصات منتظمة للدماغ، وإجراء بزل العمود الفقري واختبارات أخرى.

وتوصل العلماء إلى أنه بالمقارنة مع أولئك الذين ظلوا أصحاء معرفياً، فإن الذين أصيبوا في نهاية المطاف بمرض الزهايمر لديهم مستويات أعلى من البروتين المرتبط بالمرض في السائل الشوكي قبل 18 عاماً من التشخيص، ثم كل بضع سنوات بعد ذلك.

وقارن العلماء في مركز الابتكار للاضطرابات العصبية في بكين بين 648 شخصاً تم تشخيص إصابتهم في النهاية بمرض الزهايمر وعدد مماثل ممن ظلوا بصحة جيدة، ووجدت الدراسة أنه بعد سنوات قليلة من ذلك، أصبحت الاختلافات في انكماش الدماغ ونتائج الاختبارات المعرفية بين المجموعتين واضحة.

وخلص العلماء في دراستهم إلى أن إحدى السمات المميزة المبكرة للزهايمر هي البروتين اللزج المسمى "بيتا أميلويد" المسؤول بشكل كبير عن الذاكرة، والذي يتراكم بمرور الوقت على شكل لويحات تسد الدماغ بطريقة وصفها الباحثون بـ"الصامتة" كونها تجري دون علم أحد.