أُسدل الستار اليوم (الثلاثاء)، على جريمـة الهجوم المسلح الذي تعرض له مكتب التعليم بمحافظة الداير، والذي راح ضحيته 7 من منسوبيه، بعد تنفيذ حكم القتـل قصاصا بالجاني اليوم بمنطقة جازان.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر فبراير من العام 2016، حيث شنّ مواطن في منتصف الثلاثينات من العمر ويعمل مدرسا لمادة التربية الإسلامية، هجوما مسلحا على المكتب، وأفرغ ذخيرة سلاحـه الناري "كلاشينكوف" عشوائيا في منسوبي المكتب فأردى 7 أشخاص قتلـى، 4 منهم من المشرفين التربويين وثلاثة من الموظفين، فضلا عن إصابة آخرين.

وعلى الفور تمكنت السلطات الأمنية من القبض على الجاني، ويُدعى عبد الله جابر المالكي، ووجهت له تهمة القتـل عمدا، وباشرت التحقيق معه، وأحالته إلى الجهات المختصة، وصدر حكم بقتله قصاصا.

مصادر عديدة تحدثت عن خلفيات الهجـوم، مشيرة إلى أن الجاني لم يكن بحالة طبيعية قبيل ارتكابه الجريمـة، حيث كان يميل للانطواء على نفسه، وأنه أصبح حاد المزاج، وسريع الغضب، وحساساً وينهار أمام أبسط الأمور، لدرجة أنه يقدم على البكاء، رغم أنه حصل قبل ذلك على شهادة تكريم نظرا لمثاليته.

وأضافت أنه قبل تنفيذ جريمته عبّر من خلال رسالة في مجموعة "واتس آب"، عن استيائه، مبيناً أنه تعب من النقاش حول المسائل الخلافية، وكتب: "أريد معرفة الحقيقة" ثم غادر المجموعة، وبعدها ارتكب جريمته.

وقالت المصادر إن المعلم المالكي يبلغ من العمر 35 عاماً، وإنه متزوج ولديه عدد من الأبناء، لافتة إلى أنه عندما حضر للمكتب حاملاً سلاحـه كان يبحث عن شخص محدد، وأنه فور دخوله بدأ في إطلاق النار عشوائياً على الموجودين، ومن ثم دخل مكتب الشخص الذي يبحث عنه، وعندما لم يجده غادر المكتب على وجه السرعة.

وذكر مكتب التعليم بمحافظة الداير وقتها أن المعلم منفذ الاعتداء ليس له خلاف مع أي من العاملين، وأن نقله للمدرسة الجديدة تم بناء على رغبته الأولى، كما أن التحقيقات التي أجراها مختصون من إدارة التعليم، توصلت إلى أنه ليس للمعلم المعتدي أي قضية ضد المكتب، أو شكوى أو مطالبة ضد أيّ من منسوبي التعليم بالمحافظة.