أوضح الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق، علاقة المناخ بتغير سلوك الحيوانات والنباتات، ولماذا كان العرب قديماً يحذرون من الشتاء، مبيناً أن كل الخليقة مرتبطة بالمناخ من حيث سلوكها ومعيشتها.
وقال الزعاق إن إنبات المزروعات وهجرة الطيور واختفاء الزواحف لها مواسم ومرتبطة ببعضها، مضيفاً أن الطيور تهاجر مع ظهور دودة الأرض لتتغذى عليها، ويعتقد أن سبب موت الأشجار البرية هو عملية صيد الطيور لأنها تتغذى على حشرات الأشجار.
وأضاف أنه خلال موسم الشتاء الفعلي، تصاب الحركة على كثير من مناطق العمل بالشلل، كشمال أوروبا والقطبين الشمالي والجنوبي، حيث إن سكان القطبين لهم بيات شتوي كحال المخلوقات.
ولفت وفقاً لـ "العربية"، إلى أن جغرافية جل الدول العربية صالحة للمعيشة شتاءً وصيفاً؛ بسبب مواقعها المتميزة، مشيراً إلى أن العرب متوائمون مع أجواء بلدانهم.
وبين أن العرب قديماً كانوا يحذرون من الشتاء لما يجلبه من أمراض وما يسببه من خسائر وعوز وحاجة في أول الشتاء بموسم الصفري وقديماً قيل: "توقوا البرد في أوله وتلقوه في آخره، فإنه يعمل في الأجساد كعمله في الأشجار، وأوله محرق وآخره مورق".
ونوه إلى أن شدة الشتاء تكون في المربعانية والشبط، وآخر الشتاء هو برد العجوز أو بياع الخبل عباته، وكان العرب يسمونه برد الحسوم وهو الذي أهلك الله به قوم عاد، والعامة يسمونه ببرد الحميمين.