اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بالأسلحة الثقيلة ليل الخميس إلى الجمعة، بين ميليشيات محمد البحرون الملقب بـ"الفار" تابعة لمدينة الزاوية، وميليشيا جهاز دعم الاستقرار التي يقودها عبد الغني الككلي الملقب بـ"غنيوة" تابعة للعاصمة طرابلس، في مدخل مدينة الزاوية، غرب ليبيا.

وبدأت الاشتباكات، بعد مقتل عنصر تابع لمليشيا جهاز دعم الاستقرار، واستخدمت فيها عدة أنواع من أسلحة ثقيلة، كما تمّ إغلاق بوابات أمنية وطرقات رئيسية، فيما تستمر التحشيدات العسكرية بالمدينة.


وتشهد مدينة الزاوية التي تعتبر من أكثر مدن الغرب الليبي تواجدا للميليشيات المسلحة، منذ أسابيع اشتباكات متقطعة بين مختلف التشكيلات المسلحة بالمدينة، التي تتصارع على مناطق النفوذ وطرق التهريب، لم تنجح وساطات محليّة في إبرام تسوية بين أطراف النزاع.

والأسبوع الماضي، تعرضت مصفاة رئيسية للنفط بالمدينة، تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا، إلى أضرار فادحة، نتيجة مواجهات مسلحة بين المليشيات.

وقالت مؤسسة النفط، إن الأضرار شملت 8 خزانات لتخزين المنتجات النفطية والنفط الخام و5 خزانات لتخزين الزيوت الأساسية والإضافات الكيماوية، كما تضرّر أيضا مصنع لخلط وتعبئة الزيوت المعدنية مما نتج عنه تسرب كميات كبيرة من الخزان الخاص بتخزين الزيت الأساس، بالإضافة إلى المحول الكهربائي المغذي للمحطة الرئيسية الخاصة بمصنع خلط وتعبئة الزيوت، ترتب عنه عطب بالمحول.

وترسم هذه الأوضاع والتوترات بين القوى المسيطرة على الأرض، صورة عن المشهد الذي يسبق الانتخابات في ليبيا، التي يهدّد عدم إجراؤها بالشكل المطلوب وفي ظروف مثالية وقبل ضبط هذه الأوضاع، بتقويض الإستقرار الهشّ بالبلاد.