أحيانًا نستيقظ ليلًا بسبب آلام الظهر غير المعتادة، وإن لم يكن هذا إثر حالة مرضية مزمنة، فإن الألم قد يكون ناتجًا عن وضعيات نوم معينة تسبب هذه الآلام، والتي حين تتغير من الممكن أن تشعر بالراحة وتبقى في حال أفضل، ونستعرض في هذا التقرير، أوضاع النوم الخاطئة، وأخرى صحيحة قد تساهم في تخفيف الآلام.
أوضاع نوم سيئة
قبل أن نتعرف على أوضاع النوم السيئة يجب أن نعلم أن هناك بعض الأوضاع التي نتخذها أثناء النوم، وتشكل ضغطًا إضافيًا على الرقبة والكتف وعضلات الفخذ والكعب، وهذا الضغط ما يسبب الألم، وينبغي أن ندرك أيضًا أنه لا يوجد وضع نوم واحد يناسب الجميع للتخلص من آلام الظهر، وعليه فإن كل شخص يختار ما يناسبه.
النوم على البطن
يؤدي النوم على البطن إلى تسطيح الانحناء الطبيعي للعمود الفقري، وهو ما يتسبب في ضغط إضافي على عضلات الظهر، إضافة إلى جعل الرقبة تدور، وهو ما يؤدي إلى آلام الرقبة أو آلام الظهر بين الكتف.
نصيحة
إذا استطعت فعليك تحريك الجسد أثناء النوم، لأن القليل من الحركة يمكن أن يخفف الضغط على الظهر، لأن الاستمرار على وضعية واحدة من شأنه زيادة حدة الآلام وزيادة الضغط، وعليك أيضًا تجنب الجلوس لفترات طويلة أثناء العمل أو على مدار اليوم، ويجب تغيير وضعيتك أثناء النهار.
كيف تعدل من وضعية النوم على البطن؟
إن كانت وضعية النوم على البطن تناسبك فعليك تعديلها بما يضمن عدم الضغط على الفقرات، وذلك بوضع وسادة أسفل البطن والحوض لتخفيف إجهاد الظهر، ومساعدة العمود الفقري على الإنحناء مرة أخرى.
النوم على الظهر
قد يؤدي النوم على الظهر إلى الشخير وعدم انتظام التنفس ليلًا إضافة إلى آلام الظهر والعمود الفقري، ولذلك يمكنك تعديل هذه الوضعية إن كانت تناسبك ولا تستطيع تغييرها ليلًا بوضع وسادة تحت الركبة للسماح للعمود الفقري بالحفاظ على انحنائه الطبيعي.
النوم على أحد الجانبين
إذا كنت ممن يرتاحون للنوم على أحد الجانبين، فعليك رفع الساق قليلًا نحو الصدر، مع وضع وسادة بين الركبتين، وعليك أن تتجنب وضعية الجنين أثناء النوم، لما لها من آثار تضغط على العمود الفقري.
نصائح عامة
يلعب اختيار المراتب والوسائد الأنسب بالنسبة إليك دورًا هامًا في التخلص من آلام الظهر، فالنوم على المراتب المصنوعة من القطن قد يتسبب في المعاناة من آلام الظهر والعضلات، لأنها تأخذ وضع الجسم، وبالتالي لا توفر الاسترخاء الكامل، والأفضل النوم على المراتب المصنوعة من الإسفنج المضغوط التي توفر سطحًا صلبًا ومستويًا، بما يساعد على استرخاء العضلات والفقرات.
أما فيما يخص الوسائد، فعليك جعل عنقك متساويًا مع عمودك الفقري، بما لا يعرضه للانحناء أو التدلي أثناء النوم بما يتسبب في تعرض فقرات الرقبة للألم.