تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تشهد العاصمة الرياض يومَي الأربعاء والخميس المقبلين، مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية"، الذي يناقش تنمية القدرات البشرية؛ لتعزيز الجاهزية للمستقبل، والقدرة على التكيف والمرونة.

ويتضمن برنامج المؤتمر، أكثر من 100 جلسة متنوعة، تشمل جلسات نقاش، وورش عمل تفاعلية، وعروضًا تقديمية تتمحور حول تنمية القدرات البشرية، فيما ستتناول الجلسات المتنوِّعة، تطوير المهارات، والتقنية، والابتكار، والاستدامة، والتنمية، والتعليم والتدريب، وتطوير السياسات ذات العلاقة، والحوكمة.

يستضيف المؤتمر، المقام في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، أكثر من 200 متحدث وأكثر من 13 ألف مشارك من صناع السياسات والمنظمات الدولية، ورؤساء الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال، ورؤساء المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية، وقادة القطاع غير الربحي ومراكز البحث والفكر.

وتتنوع جلسات المؤتمر، بينها المخصصة للتدريب وتطوير المهارات، مثل جلسة "التعليم من أجل الوصول لمُستقبل مرن" و"تطوير المهارات في العصر الرقمي"؛ بهدف تعزيز جاهزية القوى العاملة لمستقبل العمل المتغير، وضرورة الحفاظ على التعلم المستمر مدى الحياة.

أما في مجال التكنولوجيا والابتكار، فستكون هناك عدّة جلسات مُتميزة، مثل: "تعزيز الابتكار والإبداع من أجل التغيير الاجتماعي"، و"مستقبل العمل القائم على التقنية"؛ لاستكشاف الكيفية التي يُمكن أن يُساعد بها التقدّم التقني المتطوّر في تمكين الأفراد والمجتمعات، فضلًا عن تعزيز بيئة الابتكار لتحقيق النمو الشامل.

وتركز جلسات "سُبل الاستدامة والتنمية"، على إيجاد مُستقبل شامل ومرن للجميع، فيما تهدف جلسات "المهارات الخضراء لمستقبل مُستدام" و"بناء مجتمعات قادرة على مواجهة المتغيرات التقنية"، إلى التأكيد على أهمية المُمارسات المُستدامة، والإستراتيجيات التنموية التي تضمن تحقيق الرخاء على المدى الطويل.

ويتناول برنامج المؤتمر تطوير السياسات ذات العلاقة والحوكمة، مع تسليط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الدولي من أجل تنمية القدرات البشرية بصورة فعّالة، فيما ستُمهد جلسات النقاش مثل "السياسات العالمية في تنمية القدرات البشرية" و"الحوكمة في عصر التحوّل الرقمي"، الطريق لنهج مرن، يُساعد على التغلب على التحدّيات التي تواجهها الدول في العصر الراهن، وضمان تطوير السياسات والحوكمة؛ لتلبية احتياجات العالم المتغيرة.

من جانب آخر؛ سيشهد مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية"، الإعلان عن شراكات ومشاريع كبرى، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والقطاع غير الربحي، مع عدد من المنظمات العالمية، تحقيقاً لمستهدفات المؤتمر، والإسهام في تعزيز التعلّم مدى الحياة، وتجهيز القوى العاملة للاستعداد للمُستقبل، عبر مختلف الصناعات، ممّا يؤكد الالتزام والتعاون العالمي لتنمية القدرات البشرية.