روى مواطن يدعى فهد، قصة اتجاره في المخدرات وتورطه بقضية اختطاف أدت به إلى السجن.
وقال، خلال برنامج "مفترق طرق" على قناة السعودية، إن سلوكه المنحرف قد بدأ بالتدخين بعد إنهائه الدراسة في المرحلة الابتدائية، ثم انجرف نحو المخدرات بواسطة أحد زملائه، مؤكدًا أنه كان حريصًا على ألا يعلم أهله بأمر تعاطيه مخدر الحشيش.
وأضاف أن أحد أقاربه لاحظ تعاطيه المخدرات، وعرض عليه أن يتعاطى كلاهما الحشيش سويًا بدلًا من مرافقة زملائه، وهو ما استجاب له فهد، والذي بدأ مرحلة جديدة مع المخدرات بتعاطي الحبوب بعد انتهائه من الدراسة بالمرحلة الثانوية.
وتابع أن رحلته مع المخدرات لم تتوقف عند هذا الحد، ولكن لجأ إلى الاتجار فيها بعد فصله من وظيفته لعدم الالتزام، الأمر الذي دفعه إلى استغلال ربحه من الاتجار بالمخدرات في شرائها وتعاطيها.
وذكر أنه بعد ملاحظة والدته لتغيير كبير في سلوكه وشكله الخارجي، حاولت بشتى السبل إثناءه عن الاستمرار في تعاطي المخدرات، إلا أن ذلك لم يؤت بثماره، وهو ما دفع الأم لمطالبة فهد بأن يتعاطى المخدرات داخل المنزل في سبيل الحفاظ على ابنها، إلا أن ذلك لم يلق قبولًا في نفسه.
وأدى الانحراف الأخلاقي لفهد في دخوله بأزمة كبيرة، وذلك بعد أن قام برفقة زملائه باختطاف متعاطٍ لم يقم بسداد ثمن المخدرات التي باعها فهد إياها، حيث نصبوا له كمينًا ونجحوا في اقتياده إلى شقة أحدهم وقاموا بضربه وأمهلوه يومين فقط لسداد المبلغ، إلا أنه قام بإبلاغ الشرطة عن واقعة الاختطاف بعد إطلاق سراحه.
واستطاع أحد أصدقاء المتعاطي في نصب كمين لفهد وأصدقائه، ليتم القبض عليهم والتحقيق معهم، ليبدأ فهد مرحلة جديدة في السجن، والذي وجد فيه احتواءً كبيرًا من جانب الضباط والعساكر والمحاضرات النفسية التي كان يتم إلقاؤها بواسطة متخصصين.