تمثل النقوش الثمودية آثارا تاريخية لتفاصيل الزمن القديم، وصخورا صامتة تروي معالم الحياة الاجتماعية والتذكارية التي كان يعيشها الثموديين منذ آلاف السنين.

وضم مهرجان الغضا للثقافة والفنون 45، الذي تنظمه الجمعية التعاونية السياحية بعنيزة معرضًا خاصًا بالمتحجرات الصخرية والرسومات الثمودية، احتوى على مجموعة من الأشكال الحيوانية والنباتية، وآثار ونقوش ثمودية تعود إلى فترة زمنية قديمة.

وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان بندر الجنيني، أن المهرجان الذي يستمر 10 أيام تضمن معرضًا تعريفيًا للزوار عن المتحجرات والفنون الصخرية والرسومات الثمودية التي تقع في الجهة الجنوبية الغربية من محافظة عنيزة، على بُعد (21 كم) وهي موقع أثري هام ويتكون على شكل أكمة سوداء وسط الكثبان الرملية تحتوي على نقوش، ورسومات ثمودية، تبلغ من العمر (2900 عام).

وأشار إلى أن الموقع يتميز بوجود أعمدة حجرية أسطوانية يتراوح طولها ما بين (2,50م) إلى (3م) تقريبًا، وهذه الأعمدة لها امتداد أسفل الصخور قد تكون أشجارًا متحجرة استعملت كأعمدة أو مسلات سُجلت عليها أحداث المنطقة.

وأضاف الجنيني أن اللجنة العلمية للمهرجان حرصت على تقديم توضيح باللغة العربية لكل منحوتة صخرية إلى جانب تخصيص أعضاء من اللجنة الإعلامية لتوضيح الخلفيات التاريخية لها، وصمم الجناح ليبقى فترة أطول حتى يكون متاحاً للزوار على مدار العام.