تُعرف بكونها بلاد التنين والرعد، وعرفت بسياستها المبتكرة المتعلقة بالسعادة المحلية، كونها بلاد تمنع دخول الحزن إليها، وصنفتها مجلة بيزنس ويك عام 2006، بكونها أسعد بلد في آسيا، وثامن أسعد البلدان في العالم، وفي هذا التقرير نستعرض عدة حقائق غريبة عن "بوتان".
يسكن بوتان حوالي 750 ألف مواطن، وتعد من أكثر الدول سرية على وجه الأرض، وتعتمد على قياس مكونات السعادة القومية بمستويات التعليم والصحة وحيوية المجتمع وحماية الأرض والمحميات الطبيعية.
التفكير في الموت
يعتقد شعب بوتان أن التفكير الدائم في موضوع الموت، بتخصيص 5 دقائق يوميًا، يجعل الإنسان سعيدًا، ويعتقدون أن الخوف من الموت قبل تحقيق الأحلام أو رؤية الأبناء يكبرون شيء يؤرق الحياة اليومية للناس ويسبب المتاعب.
ويصنع شعب بوتان تماثيل تجسد الموت، وحين يتوفى أي شخص تقام فترة حداد تستمر لـ 49 يومًا تشمل شعائر تفصيلية ورقصات، يشار إلى كونها من بين أفضل العلاجات للاكتئاب.
السعادة القومية الإجمالية
وتعد دولة بوتان هي أول دولة في العالم تعتمد مؤشر السعادة الوطنية لقياس الناتج القومي الإجمالي، منذ عام 1971 على يد الملك الرابع للمملكة جيجمي سينجاي وانجتشوك.
وحددت بوتان تسعة مجالات لقياس "السعادة القومية الإجمالية"، هي: الصحة النفسية، الصحة البدنية، التعليم، استخدام الوقت، التنوع الثقافي، الحكم الرشيد، حيوية المجتمع، التنوع البيئي والقدرة على التكيف، ومستويات المعيشة.
ووفقاً لمؤشر السعادة القومية الإجمالية لعام 2010، تبين أن 42% من سكان بوتان "سعداء"، في حين كان شعور 50% "شبه سعداء"، ويشعر 8% من الأهالي بـ"السعادة التامة".
المحميات الطبيعية
نصف مساحة هذه البلاد من المحميات الطبيعية، تسير فيها الحيوانات دون أن يتعرض لها أي شخص، ويضع الأهالي الملح والعلف أمام البيوت، إضافة إلى منع التدخين في معظم مدن البلاد، ويعيش في بوتان واحد من أغرب الحيوانات وأشدها ندرة في العالم، هو «التاكين»، وهو من فصيلة البقر، وقد تصل عقوبة اصطياده إلى الإعدام.
إضافة إلى منع بيع السجائر تمامًا، فيما يسمح للسائح بإحضار 100 سيجارة فقط، ويستلزم إحضاره لهذه السجائر دفع ضريبة تقدر بـ 200 ضعف ثمن هذه السجائر.
نظافة بوتان والسيارات
وتعد بوتان من أشد البلدان نظافة في العالم، كما لا يتجاوز عدد السيارات فيها 200 سيارة، وتفرض السلطات يومًا للمشاة كل خميس، لمنع حركة سير السيارات في المدن.
التليفزيون والإنترنت
ومنعت بوتان أيضاً دخول أجهزة التلفزيون والإنترنت والهاتف إلى البلاد حتى عام 1999، بهدف حماية الثقافة التقليدية من التأثيرات الخارجية.
الاقتصاد
وعلى الرغم من تصنيفها كإحدى أقل الدول اقتصاداً، فإنها استطاعت أن تتطور اقتصادياً في الأعوام الأخيرة، ففي عام 2007 صنفت بوتان كثاني أسرع الاقتصادات نمواً في العالم. وتشمل المنتجات الزراعية: الأرز والفلفل الحار، ومنتجات الألبان، والحنطة السوداء، والشعير والمحاصيل الجذرية، والتفاح، والحمضيات، والذرة في الارتفاعات المنخفضة.