ولّدت الأفكار الجديدة بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، تقنية حيوية فريدة من نوعها في إنتاج طحالب دقيقة بكميات صناعية، يمكن أن تضع المملكة في مكانة رائدة عالمياً بهذا القطاع.
وطور فريق "كاوست"، سلالات طحالب خاصة من نوع "سبيرولينا وكلوريلا" يمكنها التكيف على نحو فريد مع مياه البحر المالحة، ومن ثم يكون إنتاج أعلاف الماشية من الطحالب عملية مستدامة ومجدية اقتصادياً.
وأثبت الاكتشاف الجديد، أن إنتاج الطحالب الدقيقة هي تقنية مجدية ومستدامة وموثوقة للمملكة ليس فقط لإنتاج المواد الخام لتغذية الحيوانات، ولكن أيضاً لعزل ثاني أكسيد الكربون، والمعالجة الحيوية للمياه العذبة والمياه قليلة الملوحة، وكذلك إنتاج مستقلبات عالية القيمة يمكن استخدامها في صناعات تتراوح من علف الحيوانات إلى الأدوية.
ومن خلال هذا الاكتشاف يمكن أن تكون الطحالب الدقيقة المنتجة محلياً بديلاً عن 13 مليون طن من مواد الأعلاف المستوردة التي يُتوقع أن تحتاجها المملكة سنوياً بحلول عام 2030.
يشار إلى أن الطحالب من الأغذية فائقة الجودة؛ نظراً لكثافتها الغذائية الشاملة وسهولة زراعتها بتكلفة زهيدة باستخدام أشعة الشمس وثاني أكسيد الكربون والماء فقط، إلا أن زراعتها حتى الآن بكميات ضخمة وعلى نطاق واسع أمر صعب.