كشف وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن عزم الوزارة على خلق 50 ألف وظيفة جديدة لتمكين الأشخاص من الحصول على فرص جديدة، مؤكداً التزامها بتوطين 75% من الوظائف بقطاع الطاقة وستقوم بملء الفجوات في النواحي التعليمية وخلق الوظائف الجديدة.

وأضاف في كلمته بمؤتمر "مبادرة القدرات البشرية"، الذي انطلق الأربعاء بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض تحت  رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية -أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن تمكين المرأة من أولويات القيادة بالمملكة وخاصة في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن المشاركة النسائية في هذا القطاع بالعالم وبالمملكة يبلغ 15% فقط، وهي نسبة يجري العمل على زيادتها.

وأكد أن المملكة تشهد تمكيناً للنساء ولا يجب تجاهل الدور الكبير الذي تلعبه المرأة، واصفاً الفترة التي لم يكن بها تمكين للمرأة بأنها كانت أيام "غفوة".

وتابع أن المملكة الآن بدأت رحلة اكتشاف الذات واكتشاف الطاقة لازدهار الاقتصاد، وهنا لا بد من الإشارة إلى عاملين أساسيين في ذلك لا ثالث لهما وهما "الشباب" و"تمكين المرأة"، مبيناً أن وزارة الطاقة تعمل على تحقيق مستهدفاتها عبر استراتيجيات واضحة، كما يعد قطاع الطاقة أحد أعمدة تنمية القدرات البشرية في المملكة.

وأشار وزير الطاقة إلى أنه لن يكون هناك أي تطور أو تنمية دون الاهتمام الكامل والأساسي بالتنمية البشرية لذلك فجميع الدول تعتمد على تنمية الكوادر البشرية لكي تبني وتطور من قدراتها.

وأبان أن قطاع الطاقة يواجه الكثير من التحديات حيث توجد صعوبات في جذب الشباب ودفعهم نحو إجراء البحوث وتنمية العلوم لديهم ليطبقوها على أرض الواقع في أعمالهم المختلفة، لافتاً إلى أن الهيئات الحكومية المختلفة شريكة في رحلة تنمية القدرات البشرية، كما توجد مسؤولية على وزارة التعليم من حيث التعليم والتدريب.

وعلى هامش المؤتمر، أعلن وزير الطاقة عن تدشين (كابسارك) لأول كلية متخصصة للدراسات العليا في السياسات العامة على مستوى المملكة، وتُعد الأولى من نوعها في المنطقة، من حيث تخصصها في هذا المجال، وتركيزها على القطاعات الحيوية كالطاقة، والمناخ، والاستدامة، كما أطلق رحلة التحول للمعهد التقني السعودي لخدمات البترول، بهوية جديدة ليصبح "معهد الطاقة".

ورفع الوزير الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، للدعم والتمكين اللذين يحظى بهما قطاعا الطاقة والتعليم.

وأشار في كلمته خلال حفل التدشين، إلى أن رؤية كلية كابسارك للسياسات العامة تتمثل في تطوير المعرفة والمهارات التي تحتاجها الأجيال القادمة لتشكيل سياسات المستقبل على المستويين المحلي والعالمي.

وأضاف الوزير، أن الكلية تهدف لتمكين وتجهيز الجيل القادم من القادة والمتخصصين محلياً وعالمياً لصنع قرارات واعية اقتصادياً واجتماعياً.

 ومن المقرر أن تطرح الكلية برنامجًا للماجستير في السياسة العامة، ضمن برامج دراساتها العليا، خلال عام 2024م، ليكون أحد البرامج الرئيسة في تمكين الكفاءات السعودية لتحقيق مستهدفات رؤية "المملكة 2030". وستقدم الكلية فرصًا للتعليم المستمر ضمن برامج التطوير المهني للأفراد في مختلف المؤسسات الحكومية في المملكة العربية السعودية، كما سيعتمد المبنى المخصص للكلية على الطاقة المتجددة، من خلال الألواح الشمسية بنسبة 100%، ليكون المبنى خاليًا من الكربون، مع الاستفادة من أحدث التطورات في مجال التقنية الخضراء.

وفي سياقٍ غير بعيد عن المؤتمر، أبدى وزير الطاقة، رغبته في تصحيح بعض المفاهيم حول أن التعليم يفتقد لبعض المسائل، كمعرفة الناس بعاصمة المملكة، بحسب ما جاء في مداخلة أحد المشاركين؛ ما دفع الوزير للقول "يجب التأكيد أنه ليس عاصمة المملكة فحسب، لكن أيضاً مكة، والمدينة، والرياض، تتوهج وتضيء في كل خريطة ومكان في كوكب الأرض".