روى مواطن يُدعى نواف، قصة انحرافه التي انتهت به إلى السجن لمدة أكثر من 3 سنوات، بعد تشكيله عصابة وترويجه للمخدرات.

وقال، خلال برنامج "مفترق طرق" على قناة السعودية، إن الضغوطات العائلية دفعته للتوجه نحو المخدرات، وذلك بعد أن قوبلت رغبته في ممارسة كرة القدم برفض شديد من جانب عائلته، ليبدأ فصلًا جديدًا في حياته مليء بالأخطاء.

وأوضح أنه بعد تعاطيه المخدرات، لأول مرة، لم يتحمل جسده الآثار المدمرة التي نتجت عنها، ليسقط مغشيًا عليه ويُنقل إلى المستشفى، وحينها علم أهله بأمر تعاطيه المخدرات، وهو ما دفع بعض أعمامه لإقناع أبيه بإرساله لدار رعاية الأحداث.

وأضاف أنه بعد خروجه من دار رعاية الأحداث، حافظ نواف على علاقاته مع بعض زملائه الذين كانوا معه في "الأحداث"، ليقرر بعدها الدخول في عالم ترويج المخدرات، والذي قاده إلى فصل جديد من الانحراف بتشكيله عصابة من المتعثرين في سداد ثمن المخدرات.

وأشار إلى أن هؤلاء المتعثرين كانوا يسرقون له بعض السيارات لسداد ما عليهم، ثم يقوم بدوره ببيعها إلى عمالة وافدة بربع ثمنها، ليبدأ في التفكير باستئجار موقع لتجميع هذه السيارات، ثم بيعها مباشرة إلى العملاء بنصف ثمنها والحصول على مكسب مضاعف بدلًا من الاستعانة بالعمالة الوافدة في ذلك.

وذكر أنه في إحدى مرات شرائه لسيارة مسروقة، طلب من البائع تركها في مكان محدد لمعاينتها، وبعدها طلب من أحد زملائه الذهاب لاقتيادها، إلا أنه تم القبض عليه قبل فتح السيارة، وهو الأمر الذي كان يراقبه نواف عن بعد، والذي قرر الفرار بعد علمه بأمر الكمين المنصوب للعصابة.

وحاول نواف بعد القبض على زميله الاختفاء بتغيير مسكنه وأرقام جواله، إلا أن زميله حاول التواصل معه عبر "سناب شات" بعد الخروج من المحبس، وأوهمه بأنه لم يرشد الشرطة عنه، وهو ما أشعر نواف بالأمان وطلب منه القدوم إلى بيته الجديد، ليقوم بعدها زميله بمساعدة الشرطة في القبض عليه.