تعاون برنامج الربط الجوي مع الناقل الوطني الإيطالي "إيتا"، ليُطلق مسارات جديدة تربط بين العاصمة الإيطالية روما، والوجهتين الرئيسيتين في المملكة، "الرياض وجدة".
ومن المقرر أن تبدأ الرحلات الجوية إلى الرياض في شهر مايو 2024، بينما ستبدأ الرحلات إلى جدة في شهر أغسطس 2024، وسيتم تشغيل المسارات الجديدة بواسطة طائرة من طراز "إيرباص" التابعة لخطوط "إيتا"، وهي الطائرة الأكبر في عائلة "إيرباص".
وقال الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي، ماجد خان إن هذا التعاون بدايةً موفَّقة للشراكة بين برنامج الربط الجوي وخطوط "إيتا"، وهي شراكة نتطلع لتنميتها وتعزيزها في المستقبل، ويسرنا أن تبدأ خطوط "إيتا" رحلاتها المباشرة من مطار "روما فيوميتشينو" إلى المملكة، حيث ستعمل هذه الرحلات الجديدة على تسهيل سفر السياح القادمين إليها، والمسافرين من رجال الأعمال، كما ستتيح الوصول السلس من شبكة وجهات "إيتا"، الواسعة في أوروبا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، إلى المملكة".
وستُسَيَّر الرحلات من روما إلى الرياض أسبوعيًا بدءًا من 5 مايو المقبل أيام الأحد والاثنين، والخميس والجمعة، وسيضاف إليها رحلات مغادرة إضافية في أيام الأربعاء بدءًا من شهر يونيو 2024، بينما ستُسَيَّر الرحلات من روما إلى جدة بدءًا من 1 أغسطس المقبل، حيث ستغادر رحلات روما إلى جدة في أيام السبت والثلاثاء والخميس من كل أسبوع.
ويأتي هذا التعاون ضمن مبادرة المملكة لتعزيز الربط الجوي بينها وبين أوروبا، وتَعد خطوط "إيتا" الجوية سوق الشرق الأوسط سوقًا استراتيجية بالنسبة لها، نظرًا لما تحظى به من إمكانات كبيرة للنمو، كما سيعزز إطلاق هذه الرحلات الجديدة من المملكة إلى روما، إمكانية الوصول إلى شبكة خطوط "إيتا" الجوية واسعة النطاق، التي تضم 51 وجهة.
ومن المتوقع وفقًا لخطوط "إيتا"، أن يعزِّز المسار بين الرياض وروما، الأعمال التجارية بين السوقين السعودية والإيطالية، بينما سيوفِّر مسار جدة وروما، فرصةً أكبر للتبادل السياحي ورحلات ضيوف الرحمن.
وتهدف المملكة، تماشيًا مع برامجها للتنويع الاقتصادي في القطاعات الواعدة مثل قطاعي السياحة والطيران، التي تُعد ضمن المستهدفات الرئيسية لرؤية المملكة 2030، إلى أن تصبح مركزًا رائدًا للطيران في الشرق الأوسط، وتخطو خطوات واسعة باتجاه تحقيق هذا الهدف، ففي عام 2023، استقبلت المملكة رقمًا قياسيًا بلغ 100 مليون زائر، منهم 27 مليون سائح أجنبي.
يذكر أن برنامج الربط الجوي أُطلِق عام 2021 للإسهام في نمو السياحة بالمملكة، من خلال تعزيز الربط الجوي بين المملكة ودول العالم، عبر تطوير المسارات الجوية الحالية والمحتملة، وربط المملكة بوجهاتٍ جديدة عالمية، ويعمل برنامج الربط الجوي بصفته المُمكّن التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للسياحة، والاستراتيجية الوطنية للطيران، على تعزيز التعاون وبناء الشراكات بين الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاعين العام والخاص في منظومتي السياحة والطيران، لتعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة سياحية رائدة عالميًا في مجال الربط الجوي السياحي.