قد يبدو من المبكر الحديث عن 2025، إلا أن بعض الأشياء التي تحتاج إلى وقت يمتد لأعوام للتصميم والتنفيذ، وبينها مقاعد درجة رجال الأعمال خلال الرحلات الجوية، بدأت التسريبات والتخمينات حولها منذ 2021.

وفي هذا التقرير نتناول ما ستبدو عليه مقاعد درجة رجال الأعمال في 2025، بحسب ما ذكره موقع "سي إن إن" بنسخته الإنجليزية.

عادةً يستغرق إنشاء مقعد جديد في درجة رجال الأعمال، من عامين إلى 3 أعوام، وهو الوقت اللازم من بداية التصميم حتى جلوس الراكب الأول عليه.

عوامل تؤثر في مدة التصميم

ويعتمد التوقيت الذي يستغرقه تصميم وتركيب المقعد على عدد من العوامل، بينها هل المقعد الحالي استخدمته شركة طيران أخرى من قبل؟ أم أنه خاص بإحدى شركات الطيران؟ وهل تم تثبيت المقعد على هذا النوع من الطائرات من قبل، أم هل يحتاج صانع المقاعد إلى تغيير حجمه؟

كم عدد أنواع الطائرات المختلفة التي سيطير عليها، حيث يحتاج كل منها إلى تغيير حجم المقعد؟ وهل سيتم تثبيته في المصنع؟ وما حجم الأسطول القديم الذي سيتم تجديده؟
وعندما يحين وقت تجديد الطائرات القديمة، هل سيتم ذلك في نفس الوقت الذي يتم فيه إجراء إصلاح شامل للصيانة، أم سيتم إخراج الطائرة خصيصًا من الخدمة لاستبدال المقاعد؟

التفضيلات
أصبح المسافرون على درجة رجال الأعمال يتوقعون "جناحًا" صغيرًا ومستقلًا، وله باب يفصله عن الأجنحة الأخرى، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على الطائرات ضيقة الجسم، خاصة خلال جائحة كورونا.

وهو ما يعني، أنه مع استمرار هذا الوضع، فإن السوق المستقبلية للسفر على درجة الأعمال، سيكون على متن طائرة ذات ممر واحد "ضيقة الجسم"، وقادرة على الطيران لمدة 10 ساعات أو أكثر.

مقاعد المستقبل

وبالنسبة لمقاعد المستقبل، لا يكفي الآن الحديث عن سمات المنتج القياسية للراحة والخصوصية والرفاهية؛ بل يجب أن تظهر الاستدامة في القصة؛ لذلك سيكون على شركات الطيران والموردين تحسين أوراق الاعتماد البيئية لمقاعد درجة رجال الأعمال الخاصة بهم.

وبعض المقاعد ستكون مواد صنعها من المواد الصديقة للبيئة، وذات الوزن الخفيف، لتقليل حرق الوقود وانبعاثات الكربون.

بعض المقاعد ستأتي بدمج تقنية مقاعد السيارات الرياضية، مع مقاعد رجال الأعمال، كما ستحتوي على نسبة أقل من ألياف الكربون والمواد المركبة، ما يؤدي إلى تقليل الانبعاثات الكربونية.