كشفت مصادر إعلامية يمنية، مساء الاثنين، عن أن ميليشيا الحـوثي، في صنعاء اختطفت خلال الساعات الماضية ثلاثة موظفيين إضافيين من طاقم السفارة الأميركية ووكالة التنمية الدولية.

إلى هذا، أكد الصحافي اليمني، فارس الحميري، أن الحـوثيين اعتقلوا، الاثنين، المستشار السياسي السابق في السفارة عبدالقادر السقاف، وموظف المشتريات محمد شماخ، إضافة إلى موظف وكالة التنمية الأميركية عبدالحميد العجمي.

موظفون رهن الاعتقال

كما أوضح، في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، أن ميليشيا الحـوثي لا تزال تعتقل منذ أسابيع كلا من، جميل إسماعيل موظف بالملحق التجاري الاقتصادي، وهشام الوزير موظف في الوكالة الأميركية، وشائف الهمدني موظف بالوكالة الأميركية، وبسام مردحي موظف في قسم التحقيقات، ومحمد خراشي موظف في قسم التحقيقات بالسفارة.

وأشار الحميري إلى أنه منذ منتصف أكتوبر الفائت، بدأ الحـوثيون حملة اعتقالات بحق عدد من موظفي السفارة الأميركية بصنعاء، بعضهم تم استدعائهم لاجتماع في "الشيراتون" وآخرين تم اعتقالهم من منازلهم، وتم إخضاعهم لتحقيقات مكثفة لعدة أيام وأطلق سراح عدد منهم قبل أيام، مؤكدا مرافقة حملة الاعتقالات لموظفي السفارة الأميركية بصنعاء، اقتحام الحـوثيين لمقر السفارة واستبدال الحراسة بعناصر مسـلحة من الميليشيا.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا إن جهود مبعوثهم الخاص تيم ليندركينج قادت إلى الافراج عن 30 موظفا يمنيا لدى سفارة الولايات المتحدة المغلقة منذ عام 2015، بينما لايزال حوالى خمسة إلى تسعة موظفين رهن الاحتجاز التعسفي بينهم اثنان من الوكالة الأميركية للتنمية التي تعمل في البلاد منذ 60 عاما.

"إهانة للمجتمع الدولي"

وفي وقت سابق قالت الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، ان اقتحام الحـوثيين لسفارة الولايات المتحدة بصنعاء واحتجاز موظفيها "يعد إهانة للمجتمع الدولي بأسره".

ودانت الوكالة التي تعمل في البلاد منذ عام 1959 واقعة اختراق مجمع السفارة، و احتجاز الموظفين اليمنيين الذين يخدمون الولايات المتحدة.

فيما دعت رئيسة الوكالة سامنثا باور في بيان جماعة الحـوثيين إلى الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين، دون التعرض لهم بأي أذى، ووقف حملة المضايقة والترهيب هذه، وإعادة ممتلكاتهم، ومحاسبة مرتكبي الاعتداء.

يشار إلى أن السفارة الأميركية أغلقت منذ عام 2015، بعدما استولى الحـوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم الميليشيات منذ أيام.