لتقليل المخلفات وتراكمها على البيئة، كشف مركز التميز البحثي في المواد الهندسية التابع لعمادة البحث العلمي بجامعة الملك سعود عن مشروع بحثي مبتكر في إطار مبادرة "الرياض الخضراء"، وبمشاركة عدد من طلاب برنامج " موهبة " وبإشراف من الباحثين والمتخصصين.

وتعتمد عملية تحويل المخلفات على تقنيات حديثة، حيث يتم حرق النفايات الشجرية بطريقة صديقة للبيئة، مما يسهم في تحويلها إلى مواد مفيدة مثل الوقود الحيوي والفحم الحيوي، بالإضافة إلى ذلك، تتضمن العملية استخدام المواد الناتجة كإضافات على مصفوفات المعادن الخفيفة والبوليمرات لإنتاج مواد مركبة ذات خصائص أكثر متانة وصلابة.

وتأتي أهمية المشروع من تزايد عدد الأشجار في الرياض، لتعزيز نشاط الأكسجين وتقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء, حيث يُطلق مشروع الزراعة أكثر من 7.5 مليون شجرة، مما يتطلب تقليمها بانتظام، ومن هنا، يأتي دور المشروع البحثي في تحويل تلك النفايات الزراعية إلى موارد قيمة، ما يُسهم في تحقيق هدف الاستدامة والحفاظ على البيئة.

وأوضح مدير المركز الدكتور إبراهيم الناصر أن هذا المشروع يمثل خطوة نحو الاستدامة والابتكار ومثالًا رائدًا للاستدامة في مجال إدارة مخلفات التقليم الشجري، ويسهم بفعالية في تحقيق أهداف مبادرة الرياض الخضراء، كما يعزز الفهم العلمي لاستخدام المواد بشكل مستدام وفعال.

ويعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو الاستدامة البيئية في المملكة، الذي يهدف إلى إعادة تدوير مخلفات تقليم أشجار الرياض واستخدامها في صناعة مواد هندسية ذات قيمة، للاستفادة القصوى من موارد الطبيعة وتقليل النفايات الزراعية.