أكد وزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل بن فاضل الإبراهيم، أن المواطن السعودي هو أثمن أصول المملكة وأكبر فخر لها وأعظم مصدر للطاقة، مشدداً على أن رأس المال البشري يقع في قلب صنع السياسات في المملكة.
وأضاف خلال مداخلته اليوم بمؤتمر مبادرة القدرات البشرية المقام في الرياض، أن شباب المملكة يمثل "نافذة من الفرص الديموغرافية" لتعزيز الإنتاجية، فنسبة من هم في سن العمل تمثّل 73%.
وتابع، ضمن كلمة رئيسية بعنوان "الاستثمار في مستقبلنا - بناء رأس المال البشري من خلال استراتيجيات التمويل المستدام"، أن زيادة الاقتصاد المحلي أحد أهداف رؤية 2030، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف يجب حشد القوة بالقطاعين العام والخاص، مشيداً بالنمو الاقتصاد الذي تشهده المملكة باعتباره شهادة على البراعة والإبداع.
كما سلط الوزير الضوء على التطور العالمي السريع في قطاع رأس المال البشري، حيث نشهد حالياً نقلة نوعية مع وجود التقنيات الحديثة لا سيما الذكاء الاصطناعي، بما يفسح المجال للبشر لتوسيع إمكانياتهم وابتكار طرق مختلفة واكتشاف فرص جديدة، مطالباً الجيل القادم بالتسلّح بالمهارات والقدرات اللازمة لاقتناص هذه الفرص.
ونوّه الإبراهيم بأهمية مؤتمر مبادرة القدرات البشرية؛ كونه يركز على القدرات البشرية، ويسعى لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، واستغلال التقنيات الحديثة لمواجهة المخاطر والتحديات.
وفي هذا السياق؛ أشار إلى دور المملكة الكبير في دعم القدرات البشرية، حيث تقدمت في 20 مجالاً بالبحث والتطوير والتقنية، كما ارتقت 9 مراتب في مجالات مختلفة، واحتلت المرتبة 31 في ترتيب الجامعات العالمية، وتتقدم في مجالات عدة مثل التعليم والصحة؛ مما يساعد في تطوير البنية التحتية من أجل الاستفادة من الطاقات البشرية السعودية.
وحول تمكين المرأة للمملكة في سوق العمل باعتبارها أحد مستهدفات رؤية 2030، أفاد الإبراهيم أن مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل تضاعفت لتصل إلى أكثر من 36% منذ عام 2015، حيث تشغل المرأة حاليًا 20% من المقاعد في مجلس الشورى والعديد من المناصب القيادية في الجهات الحكومية، إضافة إلى مناصب إدارية في القطاعين العام والخاص، وتقود 45% من المناصب العليا في الشركات المتوسطة والصغيرة في المملكة.