تماشياً مع خطط المملكة لتسخير مهارات الذكاء الاصطناعي، أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، الإطار السعودي الأكاديمي لمؤهلات الذكاء الاصطناعي "ذكاء التعليم"، الموجه لمؤسسات التعليم "ما بعد المرحلة الثانوية"؛ لبناء وتقديم برامج أكاديمية في الذكاء الاصطناعي، والإسهام في دعم ورعاية المؤهلات في هذا المجال وفق المعايير المحددة.
ويُعد الإطار السعودي الأكاديمي، الذي أطلقته سدايا خلال اليوم الثاني من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية بالرياض، مرجعًا أساسيًا موثوقًا ومعترفًا به، ويسهم في سد حاجة المملكة إلى وجود أطر وسياسات ولوائح تحوكم وتنظم الجوانب الأكاديمية في مجال الذكاء الاصطناعي وتضبط جودتها.
ويركز الإطار على جانب مواصفات الخطط الدراسية للبرامج الأكاديمية والتدريبية في مجال الذكاء الاصطناعي، كما يحدد المؤهلات الممنوحة بناءً على مقارنات مرجعية عالمية.
ويهدف الإطار إلى أن يكون دليلاً إرشادياً لتطوير وتقييم واعتماد برامج التعليم العالي في الذكاء الاصطناعي، والمساهمة في وضع الحد الأدنى من متطلبات الخطط الدراسية للبرامج.
ويأتي إطلاق "سدايا" لهذا الإطار، ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل بالمملكة؛ من أجل زيادة الوعي بإمكانيات تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات البشرية في المجال، وتأهيلهم للتعايش مع التسارع التقني الذي يشهده العالم، وخدمة القطاعات والأفراد على حد سواء، في إطار منهجية تضمن توظيفها التوظيف الأمثل لتحقيق الاستفادة منه، تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.