وقعت وزارتا التعليم والاستثمار، وجامعة ولاية أريزونا، وشركة سينتانا التعليمية، اليوم، مذكرة تفاهم رباعية، لوضع إطار عمل مشترك بين الأطراف الأربعة لتطوير جامعة جديدة ومدرسة من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية يكون مقرها في العاصمة الرياض.
ويأتي توقيع المذكرة، على هامش مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية"، انطلاقًا من حرص المملكة على تطوير مختلف القطاعات، وتعزيز الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع تمكين البيئة المستدامة القائمة على تنمية رأس المال البشري، ودفع عجلة التنمية بما يخدم مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ونصت مذكرة التفاهم على تقديم برامج تعليمية دولية عالية الجودة للطلاب في المملكة؛ لتكون منارة لنقل المعرفة وتقديم أحدث الأبحاث والابتكارات التي ترسم مسار النجاح الاقتصادي للأجيال السعودية القادمة، إلى جانب رعاية العقول وتنمية الابتكار وتمكين الإبداع في مجالات الاقتصاد السعودي المزدهر، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الأطراف؛ لتطوير تعاون مثمر وطويل الأجل.
وتضمنت بنود المذكرة تطوير استراتيجية شاملة لأبحاث السوق، وتطوير خطة تشغيلية لإطلاق الجامعة، إضافةً إلى التوصية بالإدارة الفعّالة والهياكل البرامجية، وتمكين الوصول إلى مناهج ومسارات عالية الجودة؛ لنقل أفضل التجارب من جامعة ولاية أريزونا.
وفي سياق متصل، وقعت وزارة التعليم اتفاقية شراكة مع منظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، تسهم من خلالها المملكة بقيمة 38 مليون دولار لدعم المنظمة.
وأبرم الاتفاقية، على هامش مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، والرئيس التنفيذي لمنظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم لورا فريجنتي، وتعمل من خلالها المملكة بالشراكة مع منظمة (GPE) العالمية على دعم تحويل التعليم في البلدان ذات الدخل المنخفض، وزيادة الاستثمار في التعليم كقوة محفزة على النمو في المنطقة وخارجها، وتهيئة الأجيال الشابة لوظائف القرن الحادي والعشرين.
وأوضح وزير التعليم، أن المملكة وبتوجيه القيادة الرشيدة تبذل جهوداً كبيرة في دعم المشاريع التعليمية حول العالم، والعمل على تحقيق أهداف الشراكة العالمية للتعليم، إلى جانب تطوير إمكانات وقدرات البشر على فهم الداعم الرئيس لتطوير المستقبل، ولذلك تستثمر المملكة في تنمية رأس المال البشري كمحرك وقاطرة للنمو.
ونوه بأهمية التعليم كحق من حقوق الإنسان ومحرك رئيس للتنمية المستدامة، مؤكداً أن تعزيز القدرات البشرية والنهوض بها لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إعطاء الأولوية لدعم التعليم وتنمية المهارات والصحة والتغذية للأجيال الناشئة، خاصة أن وظائف المستقبل يبدأ الإعداد لها بطلاب وطالبات اليوم.
من جهتها، رحبت الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم بانضمام المملكة رسمياً بصفتها شريكاً داعماً للتعليم على الصعيد الدولي، مشيرة إلى أن الدعم السعودي سيسهم في تعزيز مواصلة المنظمة العالمية لجهودها في إتاحة التعليم الجيد الذي يحتاج إليه كل طالب وطالبة، ورعايتهم وتمكينهم من مواجهة تحديات الغد وبناء مستقبل أكثر إشراقاً، إضافة إلى دعم الأنظمة التعليمية في مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً في الدول منخفضة الدخل، ودور ذلك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تلك الدول.