استضاف الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز خبير الأمن السيبراني الأمريكي براين سيلي، خلال فعالية "آت هاك"، حيث كشف كيف تمكن من التنـصت على المنظومة الإلكترونية للمخـابرات الأمريكية.   

 وأوضح "سيلي" المعروف بأنه قرصـان أخلاقي عالمي، سبب شهرته والتي عزاها إلى حادثـة التنـصت على جهاز المخـابرات والمباحث الفيدرالية الأمريكية عام 2014، حيث نشر فيديو على تيك توك وثق ما قام به آنذاك. 

وأضاف أن كثيرين يحبون أن يستمعوا إلى تفاصيل الواقعة، واصفاً ما قام به من التنـصت على المكالمات دون إذن بالخطير والفكرة السيئة، وأنه كان ولا بد أن يزج به في السجن، ناصحاً الجميع بعدم فعل ذلك.

 وأشار إلى أنه ذهب إلى مقر المخـابرات في مدينة سياتل، وقابل 3 من المسؤولين، واعترف لهم بما قام به، وأنه يتنـصت على مكالماتهم، وعليهم أن يصلحوا الضعف الموجود في الحماية لديهم، إلا أنهم سخروا منه، وطلبوا منه المغادرة.

وقال لهم إنه سيثبت لهم صحة كلامه، وطلب من أحدهم أن يقوم بالاتصال بمكتب المخـابرات في واشنطن، فاتصل الرجل بالفعل، وبمجرد نهاية المكالمة وصل إشعار على هاتف "سيلي"، فضغط على السماعة.

وفوجئ المسؤولون الثلاثة في المكتب بسماع نفس المكالمة التي أجريت تواً، ولكنها كانت مسجلة على هاتف سيلي، مضيفاً أنه قبض عليه وصودر كل ما كان معه، واستجوب لمدة 4 ساعات، واصفاً ما قام به بأنه أذكى وأغبى قرار في نفس الوقت.

 ولفت إلى أن الأمر الذي دفع الاتحاد السعودي لعقد فعالية "آت هاك" على وجه السرعة وبهذا النجاح الكبير يعتبر في غاية الأهمية لأن هذا المؤتمر يعتبر الأول من نوعه للقراصـنة "الهـاكرز"، وأنه حقق نجاحاً هائلاً، ويبرهن على أن المملكة تأخذ موضوع الأمن السيبراني والقرصـنة على محمل الجد.

 وأضاف أن المملكة تستثمر أموالاً ضخمة في تدريب المواهب الشابة واستقطاب الخبراء، لبيان أن ضرر الهاكـرز السيئين يطال الجميع، فهم لا يبالون بمن يطاردونه، ويستهدفون المملكة وأمريكا وأن الطريقة الوحيدة لمنع خطرهم هي تحسين التدريب والنهوض بمستوى مهارات الجميع، مشيراً إلى أن من سجلوا في ورش العمل والتدريب من السعوديين عدد ضخم لا يصدق.