تتسم العلاقات السعودية القطرية بالعمق التاريخي الذي تحكمه أواصر المحبة والأخوة والقربى والمصير المشترك، بما يسهم في تعزيز وتنمية التعاون مستقبلا في المجالات الاجتماعية والسياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والأمنية.
وفي ثالث محطات جولته الخليجية، وصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، العاصمة القطرية الدوحة، مساء أمس (الأربعاء)، بعد رحلته التي بدأت بسلطنة عمان ثم الإمارات، وكان في استقباله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، حيث بحث معه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تعزيز العمل الخليجي المشترك
وستسهم زيارة ولي العهد إلى قطر، في تعزيز الجهود لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، لتعزيز العمل الخليجي المشترك، بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية إضافة للمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وبلورة سياسية خارجية موحدة.
وتتفق الرياض والدوحة على ضرورة مواجهة مختلف التحديات ورفع مستوى التعاون بين الدول الأعضاء بمجلس التعاون إلى أعلى مستويات الشراكة.
وتولي قيادتا البلدين الشقيقين اهتمامًا بالغًا بتعزيز وتطوير التعاون والتفاهم المشترك، حيث شهدت العلاقات بين البلدين اتصالات مكثفة على مستوى القيادة بعد الإعلان عن توقيع اتفاق المصالحة في 5 يناير الماضي، خلال قمة العلا الخليجية بالمملكة.
الاجتماع السادس
وترأس الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته إلى قطر اليوم الاجتماع السادس لمجلس التنسيق السعودي القطري، الذي تأسس أغسطس الماضي، والذي يعد إطارا شاملا لتعزيز العلاقات الثنائية، وللدفع بالشراكة بينهما إلى آفاق أرحب، وفق رؤية المملكة 2030 ورؤية دولة قطر 2030، وبما يلبي تطلعات القيادة في البلدين ويحقق مصالح شعبيهما الشقيقين.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وقطر خلال الأرباع الـ 3 الأولى من العام الجاري 2021، 1.8 مليار دولار، حيث يوجد في المملكة 25 شركة قطرية، و287 مؤسسة، و254 شريكا قطريا في شركات سعودية.