روى الحاكم الأمريكي للعراق بعد سقوط نظام صدام حسين، بول بريمر، بعض التفاصيل عن عملية القبض على الرئيس العراقي السابق وعملية محاكمته وإعدامه.

وأكد، خلال لقائه في برنامج "السطر الأوسط" على قناة mbc، أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من قائد القوات المركزية الأمريكية، أخبره فيه بإلقاء القبض على صدام حسين في حفرة بإحدى المزارع القريبة من تكريت.

وأضاف أن الجنود لم يكونوا متأكدين من هوية الشخص الذي عثروا عليه في الحفرة، إلا أنه صرخ حينها قائلًا "أنا صدام حسين رئيس الجمهورية العراقية".

وأشار إلى أنه في البداية كانت هناك شكوك حول هوية الشخص الذي تم إلقاء القبض عليه، لا سيما وأنه عُرف عن صدام حسين استخدامه لأشخاص مشابهين له لأسباب أمنية، وهو ما دفعهم لعرضه على بعض المعتقلين الذين بإمكانهم التعرف عليه، بالإضافة إلى التأكد من هويته باستخدام الحمض النووي الذي كان الأمريكيون قد حصلوا عليه من أبنائه.

وبشأن إظهاره على شاشات التليفزيون وتصوير عملية إعدامه، قال بريمر إن العسكريين الأمريكيين كانوا يرون أن يتم وضع صدام حسين داخل إحدى السفن التابعة للأسطول البحري الأمريكي خارج العراق، إلا أن هذا القرار واجه اعتراضًا شديدًا، حيث رأى بريمر أنه لا بد من إعلان القبض عليه بشكل عام، خوفًا من عدم تصديق قبض القوات الأمريكية عليه.

وقال بريمر إنه يرى أن صدام حسين قد خضع لمحاكمة عادلة تحت إشراف حكومة عراقية مستقلة، لكنها قامت بإعدامه بدناءة شديدة، حسب تعبيره، مرجعًا هذا الوصف إلى سماحها بتصوير العملية بواسطة الهواتف النقالة، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.