أكد الفريق المشترك لتقييم الحوادث، أن دراسة المهام الجوية أظهرت أن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لم تنفذ أي مهام جوية بالمحافظة يومي 28 و30 من الشهر نفسه، وفند ادعاء باستهداف منطقة سكنية في منطقة بني مكي بمحافظة حجة بتاريخ 29 يونيو 2021، ومقتل شخص واحد وإصابة اثنين آخرين، إذ أكد أن دراسة المهام الجوية أظهرت أن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن لم تنفذ أي مهام جوية بالمحافظة يومي 28 و30 من الشهر نفسه.

وبحث الفريق جميع الوثائق، بما في ذلك أمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وإجراءات تنفيذ المهمة، وتقارير ما بعد المهمة، وتسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، والصور الفضائية، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وأوضح أنه، بعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أن منطقة "بني مكي" تقع شمال غرب مدينة "عبس" بمديرية "عبس" بمحافظة "حجة"، ولم يتضمن الادعاء تحديد إحداثيات المنطقة السكنية محل الادعاء.

وتبين للفريق أن قوات التحالف نفذت عند الساعة (07:35) صباحاً مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن عربة تحمل عناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في مديرية عبس بمحافظة حجة، وذلك باستخدام صاروخ واحد موجه أصاب الهدف.

ودرس المختصون بالفريق المشترك الصور الفضائية لموقع الهدف العسكري، وتبين أنه يبعد مسافة 1500 متر تقريبًا عن أقرب منطقة سكنية، كما تبين من تسجيلات الفيديو للمهمة، مشاهدة عربة من نوع شاص مختبئة تحت شجرة، وتركيز التهديف على الهدف العسكري، وإصابة الصاروخ الهدف إصابة مباشرة.

وبمقارنة ما ورد بالادعاء مع المهمة المنفذة بتاريخه، تبين للفريق عدم توافق التوقيت الوارد في الادعاء عند الساعة (12:00) مع توقيت المهمة الجوية المنفذة عند الساعة (7:35) صباحاً، وعدم توافق وصف الهدف العسكري مع الوارد في الادعاء.

وفيما يتعلق بادعاء استهداف مستشفى ساقين العام بمديرية ساقين بمحافظة صعدة بتاريخ 30 مايو 2015، تبين للفريق من خلال رصده في التقرير الصادر من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان بتاريخ مارس 2020، أن الحوثيين احتلوا المستشفى في عام 2009، ونهبوا معداته وحولوا سكن الطبيب إلى قاعدة عسكرية، ولم يقدم المستشفى سوى الخدمات للمقاتلين المصابين المنتمين إلى الجماعة.

وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، تبين للفريق قيام قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري يبعد مسافة 7 آلاف متر عن المستشفى محل الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.

واتضح للفريق أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على مديرية ساقين محل الادعاء في اليوم التالي ليوم الادعاء، كما اتضح للمختصين أن مستشفى ساقين العام محل الادعاء، من مبنى وملحقاته محاط بسور، ولا توجد أي آثار تدمير أو أضرار ناتجة عن استهداف جوي على مبنى، ليخلص الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف المستشفى.

في واقعة ثالثة، أكد الفريق المشترك لتقييم الحوادث، عدم صحة الادعاء باستهداف منطقة سكنية في مدينة "التحيتا" بمحافظة الحديدة بتاريخ 12 / 11 / 2021، وقتل رجل وثلاثة أطفال وأصيب رجلان آخران نتيجة لاستهداف جوي على منطقة سكنية.

وأوضح الفريق، بعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وإجراءات تنفيذ المهمة، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق عدم وجود مدينة بمسمى "التحيات" كما ورد في الادعاء، ولكن يوجد مدينة بمسمى "التحيتا" وتقع في مديرية "التحيتا" بمحافظة "الحديدة"، كما لم يتضمن الادعاء تحديد إحداثي موقع الاستهداف.

وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ 12 / 11 / 2021، وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على كامل محافظة الحديدة، كما لم تنفذ أي مهام جوية بتاريخ 11 / 11 / 2021، قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم،أو 13 / 11 / 2021، بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، ليتوصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف منطقة سكنية بمدينة "التحيتا" بمديرية "التحيتا" بمحافظة الحديدة في تاريخ الادعاء.