تعمل المملكة على تسخير التقنية وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين المشهد الحضري لمدن المملكة وتعزيز جودة الحياة تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030... وتأتي منصة العين الحضرية تأكيداً لهذا التوجه، حيث تعمل على رصد مظاهر التشوه البصري في الشوارع والطرقات بطريقة رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

المنصة، التي عرضتها الشـركة السعودية للتحكم التقني والأمني الشامل "تحكم" ضمن فعاليات مؤتمر ليب 24 المنعقد بالرياض، تعمل عن طريق كاميرات مثبتة في السيارات ترصد مظاهر التشوه بالمدن والمحافظات، مثل الرسوم والكتابات العشوائية على الجدران، وتشققات الجدران، والحفر في الشوارع، إلى غير ذلك من مظاهر التشوه البصري.

تعتمد آلية عمل "العين الحضرية" على رصد هذه التشوهات، ومن ثم رفعها للجهات الحكومية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وتتضافر جهود الجهات الحكومية للقضاء على ظاهرة التشوه البصري، لا سيما في المدن المليونية، حيث أطلقت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، في فبراير الماضي، مبادرة شبيهة عبارة عن منصة لتحسين المشهد الحضري في مدن ومحافظات المملكة (SmartC Visual Pollution).

كما بدأت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، الشهر المنصرم، إلزام ملاك المباني الواقعة على المحاور التجارية باستصدار شهادة امتثال المباني، التي تثبت خلو مبانيهم من عناصر التشوه البصري؛ وذلك ضمن لتحسين المشهد الحضري والوصول إلى مبانٍ نموذجية تعزز جمالية المدن.

وفي السياق ذاته؛ شرعت الإدارة العامة للمرور مطلع مارس الجاري في إزالة المركبات التالفة أو المهمَلة من الأحياء السكنية، في إطار الجهود الحكومية لمعالجة ظاهرة التشوّه البصري، الذي تسبّبه هذه المركبات، وتحسين المشهد الحضري داخل المدن؛ بما يعزّز جودة الحياة لساكنيها من المواطنين والمقيمين والزوّار.