اعتبر نائب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد لخدمات الأرصاد، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية جمعان القحطاني، أن العواصف الغبارية والرملية "ليست بشرٍ محض"، مؤكداً أن انخفاضها بالمملكة خلال السنوات الأخيرة يعود لعدة أسباب، أولها برامج رؤية السعودية 2030.
وأشاد القحطاني لـ"أخبار24"، ببرامج الرؤية ومبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة ونشاط المراكز البيئية المختصة، في عملية زيادة القطاع النباتي والحفاظ على التربة، وتشغيل برنامج الاستمطار الصناعي، موضحاً أن المحميات الملكية ساهمت بالكثير في الحد من العواصف الرملية والغبارية في المملكة.
ولفت، على هامش المؤتمر الدولي الأول للعواصف الغبارية والرملية الذي ينظمه المركز الوطني للأرصاد، وتنطلق فعالياته غداً، أن المؤتمر سيتضمن نخبة من العلماء في 40 محاضرة أكثر من نصفها تلقى من قبل محاضرين من خارج المملكة، وسيتناول محاور كثيرة من أبرزها: دراسة تأثيرات العواصف بمنطقتنا والعالم، والتقنيات الحديثة التي تستخدم لرصد وتوقع العواصف الغبارية والرملية، والنماذج العددية التي تستخدم في التوقع بحدوث هذه الظواهر، والعواصف والعواصف الغبارية العابرة للحدود، وغيرها من المحاور التي معظمها تعتبر جديدة في مجال العواصف الغبارية والرملية.
وعن محور العواصف الغبارية العابرة للحدود التي سيناقشه المؤتمر، أكد القحطاني أن الغلاف الجوي مفتوح، ولا يعترف بالحدود الجغرافية، والسياسية، إذ إنعاصفة من الممكن أن تنشأ في الجزائر وتمتد إلى باكستان، مشيراً إلى أن طبيعت العواصف تتحرك حسب حركة الرياح، والرياح تتحرك آلاف الكيلو مترات، وذرات الغبار إذا كانت دقيقة تنتقل لمسافات بعيدة جداً، وقد تنتقل من المغرب العربي إلى الأمازون.
وأشار إلى أنه من طبيعة المناخ وجغرافية الأرض أن الرياح تعبر من مكان لآخر، و لها فوائد وأضرار، من ضمنها العواصف الغبارية والرملية،وإن كانت ليست بشرٍ محض، فلها فوائدها مثل؛ المغذيات ونقل الغذاء إلى المحيطات لا يتم إلا عن طريق العواصف الغبارية والرملية.
وأكد عدم وجود محدد للعواصف الغبارية العابرة للحدود فهي تعتمد على نوع معين من الظواهر الجوية نسميها "المنخفضات الجوية"، والتي تكون في بعض السنوات عالية وفي سنوات أخرى تكون أقل، وفي المملكة 50% تقريباً من العواصف تأتي من خارج المملكة و50% من الداخل.