استعرض الجناح السعودي المشارك في المعرض الدولي لصناع السياحة والسفر في برلين 2024، سلسلة النجاحات الكبيرة التي حققها المملكة في مجال السياحة، أبرزها وصولها إلى أكثر من 100 مليون سائح خلال العام الماضي، قبل سبعة أعوامٍ من الموعد المحدد، بالإضافة لتصدرها لقائمة الأمم المتحدة للسياحة للدول الكبرى في النمو في أعداد السياح القادمين من الخارج، بجانب تصدرها دول مجموعة العشرين بالأمر نفسه.

وشاركت وزارة السياحة ومنظومة السياحة السعودية في جناح المملكة في المعرض، الذي افتتحه وزير السياحة ورئيس الوفد السعودي المشارك أحمد بن عقيل الخطيب، وعرّفت الضيوف بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها المملكة في مجال السياحة، من تنوع جغرافي وبيئي ومواقع أثرية ومعالم سياحية حديثة، مما جعلها تصبح من أكبر الوجهات السياحية في العالم.

وافتتح "الخطيب" الجناح السعودي في المعرض الدولي، الذي يقام في الفترة من 5 إلى 7 مارس الجاري، واستقبل عددًا من الرؤساء والوزراء والقيادات والمسؤولين، كما التقى بمسؤولي كيانات تجارية كبرى، بالإضافة لقيادات منظمة السياحة العالمية، والمجلس العالمي للسفر والسياحة، كما شارك في الحفل الافتتاحي الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، ويستقطب سنويًا الآلاف من الجهات المختصة في مجال السياحة والسفر حول العالم.

وشارك في الجناح السعودي أكثر من 45 شريكًا من القطاع الحكومي والخاص، يمثلون أهم شركاء الهيئة من القطاع الحكومي والخاص في أكبر أجنحة المعرض، بالإضافة إلى منظمي الرحلات والفنادق، وشركات السياحة والسفر، وخطوط الطيران.

وتسلط مجموعة بوتيك للضيافة فائقة الفخامة، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، الضوء على محفظتها من القصور التاريخية والثقافية، التي تُحوّل إلى فنادق ضخمة، وذلك خلال مشاركتها في المعرض، بداية من القصر الأحمر، أول مبنى خرساني في المنطقة ومقر إقامة الملك سعود بن عبد العزيز، مروراً بقصر طويق الحائز على جائزة آغا خان، الذي صممه المهندس الألماني فراي أوتو بالتعاون مع شركة بيروهابولد وشركة عُمرانية.

كما تتناول المجموعة أيضًا قصر الحمراء في قلب مدينة جدّة، والذي بُني في البداية كمقر إقامة للملك فيصل بن عبد العزيز، وتحول لاحقًا لقصر ضيافة استقبل العديد من الشخصيات العالمية المرموقة.

وتتزامن المشاركة مع ما تشهده السياحة السعودية من نمو متسارع على جميع المستويات؛ إذ سجلت المملكة نموًا في نسبة التعافي في أعداد السياح القادمين من الخارج بنسبة بمقدار 156%، مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، متصدرة دول مجموعة العشرين كافة، لترتفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي غير النفطي إلى نسبة 7%.

**carousel[7801444,7801445,7801446,7801447]**