كشف سكرتير الرئيس المصري الأسبق حسنى مبارك للمعلومات، الدكتور مصطفى الفقي، عن واقعة اتصال مبارك بالخطأ بالملك فهد، وكيف تصرف رئيس مصر الأسبق مع هذا الموقف.
وقال الفقي إن مبارك كان يريد الاتصال بشخص يدعى "الشيخ محمد"، قاصدًا الشيخ محمد نجيب واعظ القوات الجوية المصرية، فيما فهم سكرتيره الخاص أنه يقصد الشيخ محمد بن سليمان سكرتير الملك فهد -رحمه الله.
وأضاف أن مبارك فوجئ بأن الطرف الثاني على الخط سكرتير الملك فهد، فسرعان ما تدارك الموقف، سائلًا عن أحوال الملك فهد، بالقول: "صبحت الصبح لقيت الملك فهد على بالي.. قلت أسأل عليه.. بلغه تحياتي".
ويروي الفقي، وفقًا لبرنامج "السطر الأوسط" على فضائية "إم بي سي"، أن الملك فهد سمح للوفد المصري في وجود الرئيس مبارك بالدخول للصلاة في أركان الكعبة، فيما كان سفرجي الرئيس يصلي في أحد الأركان، فانتظره الرئيس حتى يفرغ كي يصلي مكانه، فعلّق الفقي بالقول: "شفت يا ريس الإسلام ساوى بين الجميع"، فرد عليه مازحاً: "بطل فذلكة".
ويستطرد المسؤول المصري السابق، أن مبارك كان له خط تليفوني مباشرة بعيدًا عن السكرتارية، فجاءته مكالمة من أحد الشباب دون أن يعلم أنه هاتف الرئيس، وبعد حوار لمدة 5 دقائق، سأله الشاب: "إنت مين؟" فرد عليه: "أنا حسني مبارك"، فاعتقد الشاب أن المتحدث يسخر منه فأغلق الخط في وجه الرئيس.