انطلقت فعاليات ملتقى علماء ودعاة اليمن في المملكة الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة ببرنامج التواصل مع علماء اليمن اليوم تحت عنوان "اليمن والسعودية في مواجهة التطرف والإرهاب الحـوثي الإيراني".

وتطرقت الجلسة الأولى في محاورها الأربعة إلى جهود المملكة والتحالف العربي والحكومة الشرعية في مواجهة التطرف الحوثي الإيراني، ومواقف السعودية الداعمة لليمن في جميع المجالات.

واستعرض نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد المعلم في الورقة الأولى مواقف علماء ودعاة اليمن وأدوارهم الإيجابية تجاه ما تتعرض له اليمن من عدوان حـوثي إيراني، مؤكداً أن علماء اليمن تنبهوا منذ القدم إلى خطورة الغزو الرافضي والباطني لبلادهم، وكان لهم جهود مباركة في دحض الأفكار الدخيلة على الشعب اليمني عبر جهود الأفراد والمراكز والهيئات والمؤسسات والأبحاث العلمية والمؤتمرات والندوات وغيرها من الأدوات والوسائل.

فيما تطرق رئيس حزب السلم والتنمية الدكتور مراد القدسي في الورقة الثانية خلال الملتقى بعنوان "جهود المملكة في مكافحة التطرف الحـوثي الإيراني ودورها في المجال الإنساني"، مشيداً بالموقف السعودي البارز في تلبية طلب رئيس الجمهورية اليمنية المشير عبدربه منصور هادي لإنقاذ اليمن من الانقلاب الحـوثي الذي تموله إيران للإضـراب بأمن اليمن والمنطقة.

وقال القدسي: "إن المملكة العربية السعودية لها جهود مباركة في مواجهة التطرف بكل أشكاله، ومنه التطرف الحـوثي الطائفي، ويكمن ذك من خلال الرفض السعودي التام للانقلاب الحـوثي على الشرعية الدستورية، ودعم الحكومة اليمنية المعترف بها في جميع الجوانب، إضافة إلى فضح الممارسات الإيرانية وميليشياتها في المنطقة عبر المحافل الدبلوماسية".

وأكد القدسي أن المملكة تقوم بأدوار تاريخية في دعم الحكومة اليمنية والجيش اليمني في معركته ضد الميليشيات الحـوثية، مشيداً بأدوار السعودية في حماية خطوط الملاحة الدولية ومكافحة القرصنة البحرية والتدخلات التي تمارسها إيران وميليشياتها ومن ذلك زرع الألغام والزوارق المفخخة التي تشكل تهديداً كبيراً على خطوط الملاحة الدولية.

من جهته استعرض عضو مجلس النواب اليمني الشيخ عباس النهاري الأدوار الرسمية والشعبية في مواجهة العدوان الحـوثي الإيراني، مشيراً إلى أنه على الجهات الرسمية توجيه كل الإمكانيات المادية والإدارية لدعم الجيش والمقاومة الشعبية لتحرير الوطن واستعادة مؤسسات الدولة الشرعية، وفتح الأبواب أمام الجهود الشعبية والمبادرات المجتمعية والقبلية في تنسيق الجهود لرفد المعركة وتوجيه الجهود ضمن مساراتها الصحيحة.

ولفت "النهاري" النظر إلى ضرورة تفعيل الدبلوماسية اليمنية لتعرية الحـوثي وفضح جرائمه وانتزاع المواقف الدولية المساندة للشرعية اليمنية والتحالف، ومواجهة الفكر الحوثي الطائفي وتحصين المجتمع منه وإزالة كل ما أصاب مناهج التعليم والدراسة، وضرورة وضع الخطط والبرامج واتخاذ الوسائل والآليات الكفيلة بتحقيق ذلك.

كما نوه بضرورة قيام العلماء والدعاة والمكونات الاجتماعية بدورها الفاعل في الإسهام بتحرير اليمن وتخليصه من هذا الوباء الرافضي الإيراني الدخيل، والسعي الجاد من قادة المجتمع وعلمائه لمعالجة الخلافات البينية وأسباب الفرقة، وتبصير الشعب بخطر المد الفكر الحوثي، وتوجيه الجهود لذلك وتحذيره من الوقوع في شباك مكر الروافض.

وفي ختام الجلسة الأولى ركّز رئيس حركة النهضة باليمن الشيخ عبدالرب السلامي في ورقته حول دور المنظمات الحقوقية والإنسانية تجاه ما يتعرض له اليمن من عدوان حـوثي إيراني، حيث تطرق إلى الحالة الحقوقية والإنسانية في الجمهورية اليمنية منذ الانقلاب الحـوثي في سبتمبر 2014 إلى اليوم، موضحاً دور المنظمات الحقوقية والإنسانية اليمنية.

واختتم السلامي ورقته بتوصيات مهمة تحث على دعم الحكومة الشرعية حتى تتمكن من استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، ودعم التحالف العربي بقيادة المملكة لموجهة المشروع الإيراني في المنطقة وذراعه في اليمن المتمثل بالميليشيا الحـوثية، وضرورة تقوية المجتمع المدني، وترشيد المنظمات الحقوقية والإنسانية لتقوم بواجبها وفق رسالة إنسانية ومقاصد شرعية حكيمة.