افتتح في مدينة جدة أول جامع في العالم يُبنى بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بمبادرة من سيدة الأعمال وجنات عبد الواحد، إهداءً إلى روح زوجها الراحل.

وتم بناء الجامع على مساحة 5.6 ألف متر مربع، واستغرق ستة أشهر تقريبًا، من خلال أربع طابعات من إنتاج إحدى الشركات الصينية، الرائدة في تصنيع الطابعات الثلاثية على مستوى العالم.

وفي حديثها لـ"أخبار 24"، أكدت وجنات عبد الواحد، أهمية إدخال هذه التقنية الحديثة إلى المملكة، لتكون من أوائل الدول المستخدمة لها.

وقالت إن الحدث يمثل نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا والبناء الحديث، وخطوة في مجال الابتكار المعماري وممارسات البناء المستدامة على مستوى المملكة والمنطقة ككل، وهو ما يتقاطع مع مبادرة البناء الحديث، لدعم عملية التحول من البناء التقليدي إلى الحديث.

ويفتح استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في بناء أول جامع من نوعه على مستوى العالم، الآفاق المستقبلية للابتكار في عالم البناء والمعمار، كما يُسلط الضوء على ما تمتلكه التكنولوجيا الحديثة من إمكانات في مجال الممارسات المعمارية، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على تنويع الاقتصاد الوطني، وزيادة المحتوى المحلي غير النفطي، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية 2030 الطموحة.

يذكر أن تقنية الطباعة ثلاثيّة الأبعاد يتم من خلالها بناء مجسم ملموس من نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد؛ حيث يمكن الحصول على هذا المجسم من خلال ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد، أو من خلال تصميمه باستخدام أحد برامج الحاسوبComputer Aided Design "CAD" الخاصة بالتصميم ثلاثي الأبعاد.

ويتم تشكيل هذا النموذج علميًا عن طريق طباعة مجموعة من الطبقات المتتالية بعضها فوق الآخر حتى يتم الحصول على الشكل النهائي، وهو ما يعرف بنظام التصنيع المضاف(Additive Manufacturing)، ويختلف هذا النظام عن نظامي القولبة والنّحت اللذين يبددان أكثر من 90% من المادة المستخدمة في التصنيع.