تُعرف متلازمة الإرهاق المزمن أو CFS بأنها حالة من الإعياء الحاد المستمر، والتي تولّد شعوراً بالتعب الدائم لدرجة تمنع من القيام بالمهمات اليومية العادية مما يسبّب الاكتئاب.
ويُعد استمرار الشعور بالإعياء لمدة تتجاوز 6 أشهر إحدى أبرز علامات الإصابة بالمتلازمة، حيث لا يتحسّن وضع المصاب بها إلا بعد مرور عام أو عامين على تاريخ الإصابة.
وفيما يلي نستعرض أبرز أسباب وأعراض ومضاعفات متلازمة الإرهاق المزمن وطرق تشخيصها وعلاجها:
الأسباب والفئات المعرّضة للخطر
تنشأ المتلازمة نتيجة مجموعة من العوامل النفسية والجسدية، حيث يعاني 50% من المصابين بها من الاضطرابات النفسية الحادة والاكتئاب، فما هي إلا ردة فعل من الجسم تجاه المرور بحالة نفسية سيئة.
ويُعتبر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 - 45 عاماً أكثر الفئات عُرضة للإصابة بالمتلازمة، والتي تصيب النساء أكثر من الرجال مع ندرة ظهورها لدى الأطفال، كما تأتي في أعقاب الإصابة بالإنفلونزا أو مرض زيادة الوحيدات العَدوائية.
الأعراض والمضاعفات
وتظهر على المصابين بالمتلازمة مجموعة من الأعراض، وأبرزها: "الإحساس بالإرهاق طوال اليوم، وصعوبة النوم، والاستيقاظ مع شعور بالتعب، وصعوبة التركيز والتذكّر، وآلام في الرأس والعضلات والمفاصل والحنجرة، وحساسية في غدد العنق وتحت الإبطين".
فيما تتضمّن مضاعفات الإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن، الإصابة بالاكتئاب الحاد، والرغبة في العزلة الاجتماعية، وتأثير الإرهاق على العمليات اليومية والحياتية ما يسبّب التغيّب عن العمل واللجوء إلى ملازمة الفراش دون سبب واضح.
التشخيص والعلاج
ويجد الأطباء صعوبة كبيرة في تشخيص المتلازمة، حيث لا توجد فحوصات أو اختبارات تقيس مدى الإصابة بها، مما ينعكس سلباً على حياة المصاب العملية حيث لا يجد ما يقدّمه لجهة العمل دليلاً على ملازمته الفراش بداعي المرض.
كما يتعذّر وجود علاج للمصابين بمتلازمة الإرهاق المزمن، وينصح الخبراء بضرورة التنسيق مع الطبيب لاكتشاف منهجية علاجية من شأنها تحسين الشعور العام للمريض.