يمثل تحرير شبوة اليمنية انتصاراً تاريخياً للجيش اليمني المدعوم من تحالف دعم الشرعية وضربة كبيرة للمليشيات الحوثية.

وكانت شبوة تحت سيطرة المليشيات لأكثر من 5 سنوات، واضطر سكانها إلى النزوح منها هربا من الانتهاكات التي مارسها الحوثيون.

وتمثل شبوة ثالث أكبر محافظة من حيث المساحة، وتتكون من 17 مديرية، وتضم 3 مطارات وموانئ.

أهمية استراتيجية

تكمن أهمية محافظة شبوة في مواردها الطبيعية، إذ تضم حقولا ومنشآت نفطية، وميناءين استراتيجيين لتصدير الغاز والنفط.

وبخروج شبوة من يد الحوثيين سيفقدون واحدا من أهم مواردهم المالية التي كانوا يعتمدون عليها بشكل كبير لأكثر من 5 سنوات، كونهم يستفيدون ماليا من بيع هذه الموارد.

وبخلاف الموارد الطبيعية، تتمتع شبوة أيضاً بوجود منتجات زراعية متنوعة تُصدر للمدن التي يسيطر عليها الحوثيون، وخاصة صنعاء، ليفقدوا بذلك أيضاَ مورداً مالياً مهماً.

قطع الإمدادات

فقدُ الحوثيين لشبوة سيكون تأثيره كبيراً على جوانب مختلفة، أبرزها قطع الإمدادات التي تصل إلى مناطق سيطرتهم من وإلى منطقتي المجبجب والساق غرب شبوة وجبهة حريب جنوب مأرب.

وتضم شبوة مركز "النقوب" الذي يربط طرقا وممرات عديدة استخدمها الحوثيون كشرايين للإمداد والتعزيز بين جبهات عديدة، ما يعني أنهم فقدوا واحدا من أهم الممرات التي كانوا يعتمدون عليها.

الطريق إلى صنعاء

تمهد السيطرة على شبوة الطريق لقوات الحكومة المدعومة من التحالف للتوجه نحو صنعاء، حيث يفصل بينهما 470 كيلومترا.

ورغم وجود عدد من المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون في الطريق بين المدينتين، فإن قطع الإمدادات عنهم سيكون عاملاً مهماً لحسم المعركة لصالح قوات الشرعية.

أهمية أخرى

تمثل سيطرة الشرعية على شبوة دعما معنويا كبيرا للحكومة، كونها تُعد من أكثر المناطق صعوبة في الحرب لتضاريسها وجبالها الوعرة ووديانها المنتشرة.

وعطفًا على موقعها الجغرافي الذي يتوسط المحافظات الشمالية والجنوبية من البلاد، فإن شبوة تمثل منفذ جنوب اليمن وشماله نحو شرق البلاد، حضرموت والمهرة، كما أنها تتاخم محافظة أبين من الجنوب والغرب، ومحافظة البيضاء من الغرب، ومأرب من الشمال الغربي.