خرج آلاف المتظاهرين في تل أبيب للمطالبة برحيل حكومة بنيامين نتنياهو؛ بدعوى عدم رضاهم عن الأداء السياسي والاقتصادي لها، خاصة مع استمرار أزمة "الرهائن"، وعودة معضلة "الإصلاح القضائي".
وصادق البرلمان في تل أبيب مؤخراً، على بند أساسي ضمن خطة الإصلاح القضائي التي تجد معارضة كبيرة داخلياً؛ حيث تسببت هذه الخطة التي طرحتها الحكومة في انقسام كبير بالشارع الإسرائيلي تبعتها احتجاجات مستمرة.
ورفع المشاركون في الاحتجاجات الجديدة لافتات تدعو إلى إجراء انتخابات سريعة بالبلاد، وكذلك بذل المزيد من الجهود لعودة الرهائن، مع رفض خطة الإصلاح القضائي.
وتزامنت تلك الاحتجاجات مع تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن في آخر ظهور إعلامي له هاجم فيها الحكومة الإسرائيلية، حيث قال إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها بطريقة إدارته".
وليست هذه المرة الأولى التي تصحو إسرائيل على وقع احتجاجات فقد اعتادت على مدى الشهور الماضية وجود تظاهرات تدعو إلى إصلاح اقتصادي، وكذلك رفض مسألة الإصلاح القضائي التي دعا إليها "نتنياهو" في وقت سابق.
وتواجه حكومة نتنياهو ضغوطاً داخلية منذ قرابة عام بدأت مع خروج تقرير من لجنة تحقيق إسرائيلية حملتها مسؤولية حصول التدافع المميت الذي أدى إلى مقتل 45 يهودياً كانوا يحجون إلى موقع ديني في جبل ميرون "الجرمق" عام 2021.