أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، اليوم (الأحد)، برنامج تقييم أضرار تزايد أعداد قرود "البابون"، الذي يهدف لتقييم الأضرار الناتجة عن تزايد أعدادها في المواقع السكنية والزراعية، وإيجاد الحلول المناسبة للحدّ من هذه الأضرار.
وأوضح المركز أنه يُجري دراسات لاحتواء المشكلة، حيث تأتي هذه التحركات للحدّ من الأضرار التي تحدثها قرود "البابون" في بعض المناطق، لا سيما بعض الوجهات السياحية جنوب وجنوب غربي المملكة، وما تسببه من آثار سلبية بيئية واجتماعية وصحية واقتصادية.
ويعكف المركز على إعداد خططٍ متكاملة وحملات توعوية لمعالجة المشكلة التي يواجهها الأهالي والزوار، وتشكل خطرًا على مرتادي الطرق السريعة والأحياء السكنية والحدائق العامة والمدرجات الزراعية، ما يؤدي إلى تكوين صورة ذهنية مشوّهة للوجهة السياحية التي تعيش في محيطها، وتأثيرات أخرى على السلامة العامة.
وأضاف أن وجود قرود "البابون" في البيئة بشكل متوازن يعد أمرًا فطريًا وصحيًا، موضحًا أن المركز لا يبحث عن التخلُّص منها نهائيًا، خاصة أن الهدف هو إحداث توازن بيئي وطبيعي.
وأشار إلى أن قرود "البابون" تثير القلق من خلال إخلالها بالتوازن البيئي وإمكانية دخولها إلى المناطق السكنية، إضافة إلى مخاوف من سلوكيات قطعان القرود التي تروّع الأطفال والأهالي، وتضر بالمحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أن الدراسات ترى أن أحد الأسباب الجوهرية لازدياد أعداد قرود "البابون" السائبة في بعض مناطق المملكة هو إطعامها وتغذيتها من قِبل المارة، ما يؤدي إلى تكاثرها وزيادة أعدادها.
ودعا المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية المجتمع إلى التعاون مع الحملة كجزءٍ من الحل، وذلك بعدم إطعامها والتخلص من النفايات في أماكنها المخصصة، وعدم اقتناء القرود وتربيتها في المنازل وتكييفها للعيش في غير بيئتها الطبيعية.