اجتذبت شابة سعودية تعمل في الحرم المكي الشريف، خلال أداء صلاة التراويح، كاميرات البث الحي التي تعمل على نقل الشعائر اليومية من المشعر المقدس، وهي ترفع أكفها إلى الخالق، بالتأمين وراء الإمام، فيما لم تتمالك نفسها، وذرفت دموعها نظير الخشوع الذي عاشته في تلك اللحظة.
وخلال دعاء إمام المسجد الحرام بنهاية صلاة التراويح، التقطت الشابة السعودية التي ترتدي سترة العاملات في الحرم المكي، أنفاسها وأخذت بعضاً من الوقت، وتوقفت مقابل الكعبة المشرفة، متوجهة بالدعاء، وهي تكفكف دموعها في ذات الوقت.
والتقطت عديد من كاميرات النقل الحية، الشابة السعودية وهي في خلوةٍ مع بارئها؛ ما شكل مشهداً يلامس الوجدان الداخلي للإنسان؛ نظير هذه الصورة التي تقف فيها الفتاة بحالة كبرى من الخشوع.
وتعمل أكثر من 26 قناة تلفزيونية محلية بعدة لغات، على نقل الصلوات الخمس، وتنشط في شهر رمضان المبارك في بث مباشر من الحرم المكي الشريف، لا سيما قناة القرآن الكريم، التي تتخصص في نقل الصلوات والدروس والمحاضرات التي تقام في ساحات الحرم.
وفي ذات السياق، يعمل في الحرم المكي الشريف، ما يقارب من 2500 كاميرا مراقبة، لرصد المنطقة المركزية والحرم المكي الشريف، على مدار الساعة.
وبتنبيش بعض من صفحات التاريخ، للبحث عن أول صلاة تراويح تم نقلها على شاشة التلفزيون السعودي، فقد كان ذلك في عام 1979م، الذي يوافق عام 1400 هجرياً، بعد أن كانت القناة السعودية الأولى، تنقل فقط صلاة التراويح، في اليوم الذي يشهد ختمة القرآن الكريم، والذي في الغالب ما يكون آخر الشهر الفضيل، وكانت أول ختمة تم نقلها على الهواء مباشرةً، للشيخ عبدالعزيز السبيل، خلال شهر رمضان من عام 1397.