أوضح الاستشاري في طب النساء والولادة، الدكتور يزيد اليوسف، أن نزول الدم بعد سن اليأس لسيدات يعود بنسبة 90% لأسباب حميدة، إلا أن 10% من الحالات قد يكون نتيجة لسرطان بطانة الرحم.
وأضاف اليوسف لـ"أخبار 24" أن سن اليأس يبدأ بشكل طبيعي من عمر 44 إلى 58 سنة، مبينًا أن من الأسباب التي تؤدي لنزول الدم بعد سن اليأس لسيدة، منها ذبول بطانة الرحم، أو المهبل، لحمية في بطانة الرحم، وبعض العلاجات التي يتم استخدامها لعلاج سرطان الثدي.
وبيّن أن الأعراض بين الأسباب الحميدة والخبيثة متطابقة تمامًا خصوصًا في بداية الأمر ولا يمكن التفريق بينها، إلا أنه بالكشف عبر طبيب النساء والولادة وإجراء الأشعة التلفزيونية "السونار"، وفي حال تم ملاحظة سماكة عالية في بطانة الرحم، يتم أخذ عينة من البطانة للتأكد من سلامة الرحم من السرطانات -لا قدر الله-.
وأشار إلى أن في الخمس سنوات ما قبل سن اليأس تلاحظ السيدة تباعد فترات الدورة الشهرية وعدم انتظامها حتى تنقطع بشكل نهائي، وفي حال انقطع نزول الدم لمدة عام كامل حينها يُفترض ألا يعود نزول الطمث مدى الحياة، مؤكدًا أنه في حال نزول الدم بعد عام من الانقطاع، يجب على السيدة زيارة الطبيب حتى وإن كانت كمية الدم بسيطة أو خلال فترات متباعدة.
وأكد اليوسف، أنه في حال تم تشخيص السيدة بمرض سرطان بطانة الرحم مبكرًا، فإن العلاج يسير، وذلك من خلال استئصال الرحم دون خضوعها لجلسات الكيماوي، مشيرًا إلى أنه في حال تجاهلت السيدة النزيف لسنوات وكان السبب سرطان بطانة الرحم حينها قد ينتشر السرطان إلى المبيض ثم إلى كافة الجسم ويصعب علاجه جراحيًا، وتضطر للعلاج من خلال جلسات الكيماوي.