جاء أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم (الخميس)، باعتبار يوم 22 فبراير من كل عام ذكرى تأسيس الدولة السعودية، ما ألقى الضوء على الأمير مانع بن ربيعة المريدي مؤسس إمارة الدرعية الأولى وجد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

عاش الأمير مانع بن ربيعة المريدي بين عامي 1400م - 1463م، ويرجع نسبه إلى الدروع في القطيف، واستدعاه ابن درع رئيس حجر اليمامة من القطيف، وأعطاه من ملكه أرضَي المليبيد وغصيبة المعروفتين في الدرعية، فاستقر فيهما.

وأسس الأمير مانع المريدي إمارة الدرعية الأولى عام 850هـ / 1446م، عقب عودته إلى منطقة وادي حنيفة في وسط نجد، وهو الجد الـ12 للملك عبدالعزيز والـ13 لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والـ14 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.


وحكم الأمير المريدي وأبناؤه وأحفاده الدرعية التي ازدهرت لتميز موقعها الجغرافي، حيث إنها منطقة مفترق طرق تجارية بين شمال وجنوب الجزيرة العربية، وأسهم ذلك في دعم وانتعاش حركة التجارة في الدرعية وفيما حولها من المناطق.

وأصبحت الدرعية لاحقاً عاصمة للدولة، خلال عهد الإمام محمد بن سعود ومَن بعده من الأئمة، لمكانتها الاقتصادية والاجتماعية، وآثارها العريقة مثل حي غصيبة التاريخي، ومنطقة سمحان، وحي الطريف المسجل في اليونسكو.

وترتفع الدرعية نحو 700 متر عن سطح البحر، ويقع شمالها عدد من بلدات نجد القديمة كالجبيلة والعيينة، وإلى الجنوب بلدة عرقة، وقد امتدت الدرعية في أوج عظمتها على مسافة 8 كيلومترات على جانبي وادي حنيفة.