لم يكد العالم يتأقلم على التعايش مع متحور "أوميكرون" الجديد، حتى قدَّم فيروس كورونا فصلًا جديدًا من جائحته المستمرة منذ عامين، وذلك بعد رصد مشتق جديد من "أوميكرون" في عدد من البلدان.

وحرصت الأوساط الطبية على تحليل المتحور الفرعي الجديد، للوقوف على سماته وأعراض الإصابة به، خاصة بعد ظهور العديد من الحالات في مواقع مختلفة من العالم.

ويستعرض التقرير ما توصلت إليه الأوساط الطبية العالمية بشأن المتحور الفرعي لـ"أوميكرون":

بداية ظهوره

ورصدت التسلسلات الأولى من المتحور الجديد في الفلبين، وأرسلت إلى منصة "GISAID"، التي تشكل حيزًا مفتوحًا لجينات الفيروسات، وأبلغت الهند عن 530 عينة من هذا المتحور، تليها السويد بنحو 181 حالة وسنغافورة بـ127 حالة، وأغلب العينات المرسلة من المتحور الفرعي كانت من الدنمارك.

كما ظهرت النسخة الجديدة من المتحور في عدد من الدول الأوروبية والولايات الأمريكية، حيث ذكرت مجلة "The-scientist" أنه تم رصد النسخة الجديدة من "أوميكرون"، وأُطلق عليها "BA.2".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تصنف "أوميكرون" باعتباره متحورا مثيرا للقلق، ولا تزال السلالة الفرعية تخضع للمراقبة الدقيقة من جانب العلماء، لتحديد ما إذا كان يمكن أن يؤثر ظهورها على تفشي وباء كورونا.

الاختفاء وسرعة الانتشار

وأشارت المجلة العلمية المتخصصة إلى أن المتحور الفرعي ينتشر بسرعة أكبر ولا يظهر في تحليل PCR، وهو ما جعل العلماء يطلقون عليه اسم "أوميكرون الخفي".

وقال الخبير في كلية الطب بجامعة نورث ويسترن الأمريكية، إنه "من بين كل متحورات كورونا، كان أوميكرون الأسرع انتشارا"، إلا أن علماء في الهند وثقوا بعض الاختلافات بين متحور أوميكرون والمتحور المشتق "BA.2" في شكل البروتين.