أكد قائد القوات المشتركة، الفريق الأول الركن مطلق الأزيمع، اليوم الثلاثاء، أن تحالف دعم الشرعية في اليمن جاء لنصرة الحق ورفع الظلم والمعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، وبدعوة من حكومته الشرعية المعترف بها دولياً.
وأوضح، فيما يتعلق بتعامل الحوثيين مع فرص السلام بالأزمة اليمنية، أن الملايين لجأوا إلى السعودية من اليمن، كما ركب آخرون البحر إلى جيبوتي والصومال وغيرهما هرباً من طغيان المليشيا وفتكها.
وأضاف أن التحالف جاء لدفع الشر عن دول جوار اليمن وحماية حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بالممرات البحرية الدولية ولحفظ الأمن الإقليمي والدولي.
وبين أن التحالف قرر في 1 سبتمبر 2020م إتاحة كل الفرص للسلام وبناء الثقة وتحسين الأجواء وإقامة الحجة على أعداء السلام، بوقف الضربات الجوية لمدة 8 أشهر على جميع المدن والمعسكرات مهما كانت الاستفزازات والتعديات، وكذلك عدم الرد عليها.
وأشار إلى أن "مبادرة السلام السعودية" جاءت لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول لحل سياسي شامل، وباركها العالم المحب للسلام، كما قرر التحالف الاستمرار لـ 8 أشهر أخرى بالتوقف وضبط النفس لإتاحة الأجواء المساعدة ولتحفيز المليشيا ووقف الذرائع وكشف الأباطيل رغم التمادي والصلف الذي قوبلت به المبادرة واستمرار اعتداءاتها بشكل تعدى المألوف والمتوقع.
وعدد الأزيمع خلال 16 شهراً، التي أوقف فيها الرد على كل الاعتداءات، انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، تمثلت في: إطلاق 109 صواريخ باليستية و414 طائرة مسيّرة مفخخة على الأعيان المدنية والمدنيين، وإطلاق 52 زورقاً مفخخاً وزراعة 110 ألغام بحرية بطريقة عشوائية بجنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأضاف أن الميليشا استهدفت المطارات المدنية، كمطار أبها الدولي ومطار نجران ومطار الملك عبدالله بجازان، وكذلك محطات تحلية المياه المالحة وخزانات أرامكو ومنشآت حيوية مدنية في مدينتي الرياض والدمام، بالإضافة لاستهداف جميع المدن الحدودية السعودية.
وكان الفريق الأول الركن الأزيمع قد زار الوحدات المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة من القوات المسلحة السعودية والقوات المشاركة من دول التحالف والتقى بقادة الوحدات القتالية من الجيش اليمني المشاركة بعملية "حرية اليمن السعيد".