أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، أهمية أن يتزود المسلم ليوم المعاد، واتخاذ العدة ليوم التناد، مبيناً أن "الكَيِّس من حاسب نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني".
وقال في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام إن المولى عز وجل أرسل النبي صلى الله عليه وسلم، رحمة للعالمين، ونجاة لمن آمن به من المتقين، مشيراً إلى أن الله تعالى خص النبي محمد ﷺ بالصلاة عليه دون سائر أنبيائه ورسله لعلو منزلته.
وأبان أن الصلاة على النبي ﷺ عبادة عظيمة، وقربة جليلة، بدأها سبحانه بنفسه الكريمة، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وأمر بها المؤمنين من خلقه، فمن حبه سبحانه لنبيه، قرن طاعته بطاعته، وحبه باتباعه، وذكره بذكره، فلا يذكر الله جل جلاله، إلا ويذكر معه رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح الدكتور المعيقلي أن كثرة الصلاة على النبي ﷺ من دلائل محبته، والتذكر الدائم لفضله، لافتاً إلى أن من يريد الفوز بشفاعة النبي ﷺ فليكثر من الصلاة عليه، فأولى الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، هم أكثرهم عليه صلاة في الدنيا.
وأضاف أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، طهرة من لغو المجالس، فالمجالس التي لا يذكر الله تعالى فيها، ولا يصلى على رسوله ﷺ، تكون حسرة وندامة على أصحابها، مؤكداً أن الصلاة على النبي كنز عظيم من كنوز الخيرات، وباب واسع من أبواب الطاعات.
من جهته، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب في خطبة الجمعة عن الفواحش، موضحاً أن الله كرم الإنسان وفطره على الحنيفية وأنزل عليه لباس وقاية الأجساد ولباس الهدى والتقى والرشاد، وذكره بفتنة الشيطان للأبوين ليظهر له عداوته وخبث طويته.
وأضاف أن الشيطان ما زال مع كل أمة ونبيها يحتنك بعضهم كالبهائم ويغريهم بالكفر بسبيل الملك والجاه والمال والعدد والعدة والعتاد، لافتاً إلى أن الذنب ليعظم ويقبح إذا ضعفت دواعيه كحال الملك الكذاب والشيخ الزاني والفقير المستكبر فكلهم لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.
وذكر أن المولى عز وجل استودع البشر حواسهم واستأمنهم على أسماعهم وأبصارهم، وأودع صدورهم قلوباً هي محل نظر الرب، مضيفاً أن على الشخص أن ينظر أي قلب يستقبل به نظر ربه.