أوضح الكثير من العُلماء أن "الخرف" ليس بأمرٍ مُقتصر على كِبار السن، بالواقع أن طريقة الشخص التي يعيش بها حياته، هي التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف في "الشيخوخة".

وتشير أخصائية علم النفس الدكتورة خديجة سعدولايفا، إلى أن هناك عادات من المُمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف، ويجب تجنبها من أجل الحفاظ على صحة الدماغ ومنع تطور المرض.

وتضيف أن الخرف حالة يصاحبها تدهور الذاكرة والتفكير والتوجه والقدرة على العناية الذاتية، ويعتبر هذا المرض من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا لدى كبار السن.

ووفقاً للخبراء فإن العادة التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف، هي قلة النشاط البدني، لأن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تُحسن من الدورة الدموية ويتزود الدماغ بالأكسجين والمواد المغذية، ما يساعد على الوقاية من الخرف، ومن المهم الاهتمام بالنظام الغذائي، والإكثار من الفواكه والخضراوات والدهون الصحية فيه.

ومن الممكن أن يؤثر التوتر والاكتئاب على وظائف الدماغ، لذلك من المهم تعلم كيفية التعامل مع المشاعر السلبية وإيجاد طرق للاسترخاء والراحة، لأن قِلة النوم من الممكن أن تؤدي إلى تدهور الذاكرة والوظائف الإدراكية.

ومن العادات السيئة التي تؤثر على الدماغ ويمكن أن تساهم في تطور الخرف التدخين وشرب الكحول، لذلك، من المهم التخلي عنها أو على الأقل تقليلها.

وتظهر الدراسات أن العزلة الاجتماعية وقلة النشاط الفكري يمكن أن تساعدا على تطور الخرف أيضا، وأن الأطباء يعتقدون أن بإمكان كل شخص التأثير على صحته ومنع الخرف من خلال اتباع التوصيات المتعلقة بأسلوب حياة صحي، لأن اهتمام الشخص بدماغه يعني اهتمامه بمستقبله.