عندما لا يمارس الشخص القدر الكافي من الرياضة سواء المشي أو الجري أو ممارسة الأنشطة البدنية، تظهر عليه علامات قد تعتبر مؤشرات على أنه لا يحقق المستوى المطلوب من النشاط البدني الصحي بشكل يومي، ونذكر منها 6 علامات. 

النسيان 

يرتبط مستوى النشاط البدني بصورة مباشرة مع اللياقة الذهنية وقوة الذاكرة، وتساعد التمارين الرياضية على تقوية الذاكرة من خلال زيادة تدفق الدم في الدماغ وخلاياه. 

وتوصل باحثون من خلال دراسة نشرت بمجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم" (Proceedings of the National Academy of Sciences)، إلى أن التمارين الرياضية تحسن نتائج اختبارات الذاكرة. 

كما ذهب أطباء من جامعة هارفارد إلى أن التمارين تعمل على تقوية الذاكرة ومهارات التفكير بشكل مباشر وغير مباشر عن طريق تحفيز التغيرات الفسيولوجية التي تشجيع إنتاج عوامل نمو الأوعية الدموية الجديدة في الدماغ. 

الشعور بالجوع 

 يعتقد الكثيرون أنه عندما لا يتحرك الشخص كثيراً فإن جسمه لن يطلب تناول مزيد من الطعام للحصول على الطاقة، وبالتالي ستقل شهيته للأكل، ولكن ذلك غير صحيح؛ فكثيراً ما يعاني منْ لا يمارسون الرياضة من زيادة الشهية للأكل؛ لأن الشخص حتى وإن كان غير نشط بدنياً، فإن جسمه سينتج كثيراً من هرمون "الغريلين"، وهو الهرمون الذي يصنع الشعور بالجوع، على عكس من يمارسون الرياضة فإنها تقلل من مستويات إنتاج ذلك الهرمون. 

 

 

الإمساك 

معاناة الشخص من الإمساك قد يكون -ليس دائماً- بسبب أنه لا يتحرك بدنياً بما فيه الكفاية. وعندما يتحرك أحدنا بنشاط أكبر خلال اليوم، يتحرك القولون أكثر، وبالتالي تحدث عملية الإخراج بشكل سهل وفي الموعد المحدد.  

تقلب المزاج 

قلة الحركة لا تضر فقط القدرات البدنية، بل قد تؤثر أيضا على المزاج والشعور المفعم بالحيوية والنشاط، مما يمكن أن يزيد أيضاً من مشاعر القلق والاكتئاب، وإذا سئمت من هذه التغيرات المزاجية الهشة وغير المتوقعة خلال حياتك اليومية، فقد حان الوقت لإدراج التمارين في روتينك اليومي. 

وأكد الأستاذ في جامعة بوسطن الدكتور مايكل دبليو أوتو، أنه عادة في غضون 5 دقائق بعد التمرين المعتدل، يحصل الشخص على تأثير تحسين الحالة المزاجية، لأن هذه التقلبات المزاجية قد تكون ناتجة عن قلة التمرين وليس بسبب المشاعر الفعلية التي تشعر بها إزاء ما حولك. 

 

ضيق في التنفس  

هناك أسباب متعددة للشعور بضيق في التنفس، ومن بينها انخفاض مستوى قدرة اللياقة البدنية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، خاصة تمارين "إيروبيك" الهوائية، فإن عضلات الجهاز التنفسي تضعف، وبالتالي تقل قدرة العضلات تلك على أداء الانقباض والارتخاء اللازمين لتتابع وتيرة عملية التنفس ودخول الهواء إلى الصدر وخروجه منه، وكلما قل النشاط الذي يمارسه المرء، زادت معاناته المتكررة من ضيق التنفس، حتى أثناء أداء المهام اليومية السهلة.