أشادت منظمة الجمارك العالمية بجهود المملكة في مبادرة "الفسح خلال ساعتين" التي طبقتها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بجميع منافذها الجمركية البرية والبحرية والجوية ضمن مساعيها الرامية إلى أن تصبح المملكة منصة لوجستية عالمية.
جاء ذلك في تقرير مفصل للمنظمة استعرض مراحل تطبيق المبادرة، وجهود التحول الرقمي والتنسيق والتعاون المتواصل بين الجهات المعنية التي أسهمت في نجاح المبادرة.
وأثنت المنظمة على جهود "الزكاة والضريبة" والتدابير التي قامت باتخاذها للوصول إلى الزمن القياسي "الفسح خلال ساعتين"، والتي منها أتمتة جميع الإجراءات الجمركية، وربط أنظمة المعلومات الخاصة بجميع الهيئات التنظيمية عبر منصة "فسح"، مما يسمح بتبادل البيانات والتواصل الإلكتروني.
وذكر التقرير أن عمليات تخليص الشحنات المستوردة من خلال الموانئ بالمملكة كانت قبل خمس سنوات عمليةً طويلةً قد تستغرق من المستوردين ما يصل إلى 12 يومًا وفي المتوسط 8 أيام، وهو ما يؤكد جهود "الزكاة والضريبة" بتسهيل الإجراءات الجمركية وتعزيز مرونة عمليات الاستيراد والتصدير لتيسير التجارة في المملكة عبر مبادرة الفسح خلال ساعتين.
وسلط التقرير الضوء على الخدمات المقدمة من خلال منصة "فسح" والتي مكّنت من تسهيل وصول المستوردين والمصدرين لـ 149 خدمة للاستيراد والتصدير إلكترونيًا، الأمر الذي أسهم في دعم مستهدفات تيسير التجارة وتحقيق مرونة أعلى في الفسح عبر المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية.
وأشار التقرير إلى أنه من أهم أسباب نجاح مبادرة "الفسح خلال ساعتين" هو إتاحة إمكانية قيام المستوردين بالتقديم المسبق للمستندات اللازمة للاستيراد قبل 72 ساعة من وصول الشحنة إلى الميناء، والامتثال لجميع المتطلبات والأنظمة التي وضعتها الهيئة قبل وصول الإرسالية، مما ساعد على مرونة الفسح وتيسير الإجراءات الجمركية والخدمات اللوجستية المرتبطة بها.