أكدت فايدة حمدي الشرطية التونسية التي فجرت الربيع العربي أن أسطورة صفعتها لمفجر الثورة التونسية محمد البوعزيزي كذبة واهية، متهمة الإعلام بالتضليل وعدم التثبت.

 وقالت في حوار لها مع جريدة "الشروق" الجزائرية: "يا ناس، يا عالم، يا إعلام، يا صحافة، يا عرب، يا مسلمون، أقسم إني لم أصفع محمد البوعزيزي، وأسطورة الصفعة كذبة واهية"، مؤكدة أن سبب إضرام البوعزيزي النار في جسده كان الوضع الاجتماعي المتأزم الذي يعيشه هو وكثير من أقرانه من شباب تونس.

 وأضافت فايدة أن الرئيس المخلوع بن علي حولها إلى كبش فداء بعد زيارته للبوعزيزي في المستشفى، حيث تم توقيفها والتحقيق معها ثم أطلق سراحها وتم إثبات براءتها، موضحةً: "ولكن بعد اتساع رقعة الاحتجاجات، ووصولها لمناطق مختلفة من البلاد أمر بن علي بتوقيفي وسجني، وهذا ما تم فعله من الأمن لإرضاء المحتجين، حيث سجنت دون محاكمة لإخماد الثورة أمام الجماهير المنتفضة ضد الظلم والاستبداد الذي مورس عليهم لعقود من الزمن".

 وختمت بالقول: "لا أريد شيئا من أحد إلا إنصافي وتبيان حقيقة ما جرى، لأن ذلك سيدرس يوماً، ولا أريد غير تدريس التاريخ بصورة حقيقية"، مؤكدة أنها رفضت رفع دعوى قضائية ضد البوعزيزي، حين طلب منها ذلك في مقر الشرطة أول مرة توقف فيه، حيث قيل لها إن البوعزيزي حاول الاعتداء عليك وأنت تؤدين عملك، وفي زيك الرسمي، رادةً ذلك إلى وضع الشباب الذي كان يرثى له، وأنها لو لم تكن موظفة لربما كانت تبيع في نفس المناطق!.