أشاد عدد من المواطنين بتجربة العمل في سوق خضار العزيزية بالرياض، بسبب المكاسب التي يحققونها من عملهم فيه، فضلا عن استقلاليتهم في تولي مهام العمل.
وقال أحد المواطنين العاملين في السوق، خلال حديثه في برنامج "الراصد" المذاع على قناة "الإخبارية"، إنه تخلى عن وظيفته وراتبه منها المقدر بـ 15 ألف ريال من أجل العمل في سوق الخضار، مؤكدًا أن البعض يستهين بهذه المهنة إلا أنها في الحقيقة "تُدخِل ذهبًا".
وأكد أن هذا العمل جعله ينعم بالحرية ويشعر بعدم تحكم الآخرين به، مضيفا أن الشاب السعودي إذا عمل في السوق واطلع على المكاسب الكبيرة المتحققة منه فإنه سيستيقظ من الفجر من أجل العمل فيه.
وذكر مواطن آخر يعمل بالسوق ذاته أن بعض الشباب العاملين في السوق يتم دعمهم من قبل المواطنين المتعاطفين معهم، إلا أنه يحاول أن يقنع هؤلاء الشباب بعدم الاعتماد على هذا الدعم لأنه ليس دائمًا، وينصحهم بأن يتميزوا في عملهم من خلال تقديم منتجات جيدة بأسعار مناسبة بما يجعلهم قادرين على منافسة غيرهم من العاملين في المجال ذاته.
وبيّن مواطن ثالث مزايا العمل في سوق الخضار، ومنها سرعة الانتهاء من العمل، موضحا أن الموظف يبدأ التحضير للذهاب لعمله من الفجر وينتهي دوامه بحلول الساعة الثالثة مساءً، أما العامل في سوق الخضار فإنه موظف لحين الانتهاء من بيع بضاعته، وقد يحدث ذلك في غضون ساعة أو يستمر للساعة العاشرة أو الثانية ظهرا.
وأكد أنهم يستهدفون من العمل في هذا السوق تشجيع توطين هذا المجال من العمل، لافتا إلى أنهم رفعوا شعار "سوقنا يرجع لنا"، خاصة أن السوق يجعلهم يحققون أرباحًا طائلة تصل إلى ألوف الريالات وأشياء كثيرة لا يتصورها ولا يصدقها أحد.